69 ألف طفل يزاولون أشغالا خطيرة بالمغرب

ثقة تيفي 

كشف تقرير للمندوبية السامية للتخطيط إن ستة أطفال مشتغلين من أصل عشرة (63,3%) يزاولون أشغالا خطيرة، (69.000 طفل)، وهو ما يمثل 0,9% من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية (ما بين 7 و 17 سنة)، ومن بينهم 74% يقطنون بالوسط القروي، 91,2% ذكور و87,9% تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة.

وقالت المندوبية في تقريرها، إن عدد الأطفال النشيطين المشتغلين بالمغرب خلال العام الماضي، بلغ  110.000 طفلا، من بين 7.775.000 الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 و17 سنة، ما يمثل 1,4% من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية. 

وتمثل هذه النسبة 2,8% بالوسط القروي (88.000 طفل) مقابل 0,5%  بالوسط الحضري (22.000 طفل)، حسب مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، نشرت الأربعاء الماضي بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال. 

وأوضحت البيانات الواردة في مذكرة  مندوبية التخطيط، أن 85,6% من الأطفال المشتغلين هم من الذكور، و91,5% منهم ينتمون للفئة العمرية 15 و17 سنة، ويعيش 79,9% في المناطق القروية. بالإضافة إلى ذلك، 8,6% من الأطفال يشتغلون بالموازاة مع تمدرسهم، و89,1% غادروا المدرسة بينما لم يسبق ل 2,3% منهم أن تمدرسوا.

وقالت المندوبية، إن عدد الأطفال المشتغلين يستمر في الانخفاض، مسجلة تراجع عدد الأطفال النشيطين المشتغلين بـ 13,4% مقارنة بسنة 2022،  كما تقلص هذا العدد بأكثر من النصف (55,5%) مقارنة بسنة 2017. 

وأفادت المعطيات، أن 74,1% من الأطفال بالوسط القروي يشتغلون بقطاع الفلاحة، والغابة والصيد، أما بالوسط الحضري، فإن قطاعي الخدمات بـ 51% والصناعة بـ 28,1% ، يعتبران القطاعين الرئيسيين لتشغيل الأطفال.

وأضافت، أن ما يقارب ستة أطفال من بين كل عشرة مشتغلين بالوسط القروي (60,8%) يعملون كمساعدين عائليين، أما بالوسط الحضري، فإن56,9%  يعملون كمستأجرين، و28,6%  كمتعلمين و14% كمساعدين عائليين.

وبحسب المصدر ذاته، يبقى الأطفال المشتغلون بقطاع البناء والأشغال العمومية الأكثر تعرضاً للخطر بنسبة 80,8%. وتبلغ هذه النسبة 79,3% بقطاع الصناعة، 77,7% بقطاع الخدمات و53% بقطاع الفلاحة والغابة والصيد.

على مستوى المحيط الأسري للأطفال المشتغلين، فالظاهرة تهم 77.000 أسرة، أي ما يمثل ما يقارب 1% من مجموع الأسر المغربية، والتي تتمركز أساسا بالوسط القروي (55.000 أسرة مقابل 22.000 أسرة بالمدن) وحوالي 8,5% منها مسيرة من طرف نساء.

كما أن الظاهرة تهم بالخصوص الأسر كبيرة الحجم، وتعزى إلى الخصائص سوسيو-اقتصادية للأسر و لرب الأسرة على وجه الخصوص. و تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 1,2% بين الأسر المسيرة من طرف شخص بدون مستوى دراسي، في حين تبقى شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص له مستوى دراسي عال.

كما أن 41,5% من الأطفال المشتغلين ينحدرون من أسر مسيرة من طرف مستغلين فلاحيين،  24% من طرف عمال أو عمال يدويين، 20,8% من طرف مستخدمين، تجار، مسيري التجهيزات أو حرفيين، و13,6% من طرف غير النشطين. وتبقى الظاهرة شبه منعدمة في صفوف الأسر المسيرة من طرف الأطر العليا.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version