حجاج بيت الله الحرام يؤدون آخر المناسك في أول أيام عيد الأضحى

بعد الإحرام والطواف والسعي والتروية والوقوف على عرفة، يؤدي الحجاج اليوم الأحد آخر الشعائر مع رمي الجمرات في منى، إيذانا ببدء أول أيام عيد الأضحى.

ومع دخول ساعات الفجر، يتقاطر الحجاج إلى مشعر منى قرب مكة لرمي الجمرات الثلاث بسبع حصيات جمعوها في مزدلفة، قبل العودة مجددا إلى مكة للأضحية وأداء طواف الوداع في المسجد الحرام.

وتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى مع بزوغ فجر هذا اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، مهللين مكبرين، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقد أدّوا الركن الأعظم من أركان الحج ، ثم باتوا ليلتهم في “مزدلفة “.
وبعد وصول الحجاج إلى مشعر منى ، شرعوا في رمي جمرة العقبة، اتباعًا لسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
وبعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة يشرع لهم في هذا اليوم نحر هديهم، ثم حلق رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله كثيرًا ويشكرونه أن منّ عليهم بالحج، ويكملون رمي الجمرات الثلاث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.
وليلة السبت، جمع المؤمنون الحصى وباتوا في سهل مزدلفة، على بعد بضعة كيلومترات من منى، بعد قضاء النهار في الصلاة وتلاوة القرآن على جبل عرفة، في ظل درجات حرارة وصلت إلى 46 درجة مئوية.
وتحولت شعيرة الرجم إلى مأساة في العام 2015 عندما أدى تدافع إلى مقتل 2300 شخص، لكن الموقع شهد منذ ذلك الحين تطورات كبيرة لتسهيل حركة الجموع.

وعلى الرغم من درجات الحرارة المرتفعة في واحدة من أكثر المناطق احترارا في العالم، فإن الوقوف على عرفة الذي ألقى فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم خطبة الوداع، كان له أثر حماسة لدى كثيرين.

وقالت أمل محروس الآتية من مصر والبالغة 55 عاما إن “هذا المكان يبين لنا أننا جميعا متساوون، وأنه لا توجد اختلافات بين المسلمين في العالم”.

وكما في العام 2023، أدى أكثر من 1,8 مليون حاج المناسك هذا العام، بينهم 1,6 مليون من خارج المملكة، بحسب ما أعلنت السلطات السعودية السبت.

وتؤدى شعيرة الرجم في اليوم الأول من عيد الأضحى، ويشهد إقدام الحجاج على ذبح الأضحية، وتوزيع لحمه للمحتاجين.

لكن العيد الذي يكون عادة مدعاة احتفال وفرح، يتصادف هذا العام مع تفاقم العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ثمانية أشهر على قطاع غزة، وأدى حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37296 شخصا معظمهم مدنيون من النساء والأطفال.

تقول انتصار، وهي سورية مقيمة في السعودية وتبلغ من العمر 25 عاما وطلبت عدم كشف اسم عائلتها “نحن حزينون على الفلسطينيين، ودعونا كثيرا من أجلهم”.

وأصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمرا باستضافة ألف حاج “من أسر الشهداء والجرحى من قطاع غزة”، ليرتفع عدد الحجاج الفلسطينيين لأداء مناسك هذا العام إلى ألفي شخص، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

في المقابل، حذر وزير الحج السعودي توفيق الربيعة الأسبوع الماضي، من أنه لن يتم التسامح مع “أي شعارات سياسية”، لكن ذلك لم يمنع أحد الحجاج من الهتاف دعما للفلسطينيين.

وهتف الحاج بالقول “ادعوا لإخواننا في فلسطين، في غزة (…) الله ينصر المسلمين”. المصدر: (أ ف ب + واس)

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version