ثقة تيفي
توقع استطلاع أجرته شركة “وورك فورس لاب”، أن يقترب حجم الاستثمار في سوق الذكاء الاصطناعي إلى 200 مليار دولار على مستوى العالم بحلول 2025، و أكثر من 1.85تريليون دولار عام 2030، وهذا يزيد بنحو 9 أضعاف عن رقم 2024 البالغ 196.63 مليار دولار، وفق أحدث البيانات المتاحة.
ووجد الاستطلاع الذي كشف عن وظائف الذكاء الاصطناعي الأكثر دخلا وجدوى في المستقبل، أن 96% من المديرين التنفيذيين يشعرون الآن بالحاجة الملحة إلى دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية الخاصة بشركاتهم، وتعيين موظفين جدد لديهم القدرة على التعامل مع الذكاء الاصطناعي.
فيما يشعر أغلبية (81%) من المديرين التنفيذيين ببعض الحاجة الملحة لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في مؤسساتهم، حيث أفاد 50% من القادة عن درجة عالية من الإلحاح.
ومع ذلك، في الاستطلاع الذي شمل أكثر من 10 آلاف موظف مكتبي حول العالم، في الفترة ما بين 10 و29 يناير 2024، يقول ما يقرب من نصف المشاركين (43٪) إنهم لم يتلقوا أي توجيه من قادتهم أو مؤسساتهم حول كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل.
وزادت حصة القادة الذين يهدفون إلى القيام بذلك “في الأشهر الـ18 المقبلة” بمقدار 7 أضعاف منذ شتنبر 2023، حيث ارتفعت من 5% إلى 35% من جميع المديرين التنفيذيين. ويتصدر الذكاء الاصطناعي الآن قائمة الاهتمامات الخارجية للمدراء التنفيذيين في العالم.
و أوضحت الدراسة، أن العاملين في مكاتب الشركات التي حددت إرشادات الذكاء الاصطناعي، هم الأكثر عرضة بنسبة 6 أضعاف لتجربته، مقارنة بالعاملين في المكاتب الذين ليس لدى شركاتهم إرشادات حول استخدام الذكاء الاصطناعي.
و أضافت بيانات الاستطلاع، إلى أنه حتى العاملين في الشركات التي تحد إرشادات استخدامها من استخدام الذكاء الاصطناعي هم أكثر عرضة لتجربة أدوات الذكاء الاصطناعي، مقارنة بالعاملين في الشركات التي ليس لديها إرشادات حول استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقالت الدراسة، إن أهم الفوائد التي يتطلع إليها المديرون التنفيذيون من دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية هي: زيادة كفاءة وإنتاجية الموظفين (38% من المشاركين)، اتخاذ القرارات المبنية على البيانات (35%)، ابتكار المنتجات و الخدمات (34%)، تخفيضات التكلفة (33%)، زيادة التركيز على الاستراتيجية بدلاً من المهام الروتينية (27%)، تجربة محسنة للعملاء (18%).
ومع ذلك، هناك أمران يمنعان المديرين التنفيذيين من تبني الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، وهما أمن البيانات والخصوصية، حيث أشار أكثر من 2 من كل 5 مديرين تنفيذيين إلى هذا، باعتباره مصدر قلق كبير، يليه عدم الثقة في دقة وموثوقية مخرجات الذكاء الاصطناعي.
وعن أهم اهتمامات المديرين التنفيذيين بشأن دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية، قال 44% من المشاركين أمن البيانات والخصوصية، وموثوقية ودقة الذكاء الاصطناعي (36%)، نقص الخبرة والفجوة في المهارات بين الموظفين (25%)، ثقة العملاء وقبولهم (17%)، تكلفة التنفيذ والصيانة (16%)
و أفاد العاملون في المكاتب أنهم يقضون 41% من وقتهم في العمل في مهام “منخفضة القيمة، أو متكررة، أو تفتقر إلى مساهمة ذات معنى في وظائفهم الأساسية”.
وبينت الدراسة، أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه العاملون في المكاتب في عمل منخفض القيمة، زاد حماسهم للذكاء الاصطناعي و للتعامل مع المهام من وظائفهم الحالية.
وبحسب دراسة أجراها معهد “ماكينزي” العالمي، يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعي في خلق ما بين 20 إلى 50 مليون وظيفة جديدة على مستوى العالم بحلول عام 2030، ومنها الرعاية الصحية والتكنولوجيا والتمويل وغيرها.
وتشير تقارير، أن بعض الوظائف قد لا يحتاج لشهادات جامعية، وإنما لبرامج ودورات تدريبية متقدمة، وتقدم رواتب عالية جدا تصل إلى 180 ألف دولار بالسنة، بحسب مجلة فوربس.
و بحسب الدراسات، فأبرز هذه الوظائف هي: مهندس التعلم الآلي، مطور برامج الذكاء الاصطناعي، كاتب/ محرر الذكاء الاصطناعي.