تقرير : 1.18 مليار شخص حول العالم محرومون من الوصول إلى الكهرباء و 1.2 مليار شخص يعيشون في مناطق مظلمة

ثقة تيفي 

أشار تقرير جديد صدر حديثاً للبنك الدولي، أنّ ما لا يقل عن 1.18 مليار شخص يعانون فقر الطاقة، وغير قادرين على استخدام الكهرباء، معظمهم في أفريقيا جنوب الصحراء، وهو تقدير أعلى بـ 60% من الرقم الرسمي البالغ  733 مليون شخص لا يحصلون على الكهرباء حول العالم.

وبحسب النتائج الرسمية، التي توصلت إليها الدراسة، فعدد الأشخاص الذين يعانون من فقر الطاقة أكبر بكثير مما كان يُعتقد، ويعيش معظمهم في مناطق نائية، وأقل كثافة سكانية، وأكثر وعورة من المناطق الغنية بالطاقة. 

ويشير تقرير البنك الدولي بالتعاون مع جامعة ميشيغان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ، أن  657 مليون شخص يعانون من فقر الطاقة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و ما يقرب من 1.2 مليار شخص يعيشون في مناطق مظلمة. 

و وجدت الدراسة البحثية،  من خلال تحليل حسابي لبيانات الاستشعار عن بعد التي تم التقاطها على مدار ما يقرب من 3000 ليلة ، أن هناك أيضاً 447 مليوناً لا يستخدمون الكهرباء، على الرغم من أن لديهم كهرباء وفقاً للسجلات الإحصائية الرسمية.   

وفقا للتقرير الذي نشر الشهر الجاري بمجلة “جول” العلمية، واستخدم صور الأقمار الصناعية الليلية لمسح استخدام الطاقة في 115 دولة في مختلف أنحاء العالم النامي، فإن الأبحاث السابقة أظهرت أن أسباب عدم استخدام الناس للكهرباء تختلف، بما في ذلك عدم إمكانية الوصول إليها، وعدم القدرة على تحمل أسعارها، ونقص الأجهزة، وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر، أو إمدادات الكهرباء غير الموثوقة.

و يشير التقرير، إلى أن التباين في معدلات فقر الطاقة، يمكن تفسيره بالاختلافات داخل البلد في الكثافة السكانية، والبعد، وخصائص التضاريس الأرضية، وليس التباين بين البلدان في عوامل مثل ثروة البلد، أو القدرة على توليد الطاقة. 

وحسب المصدر ذاته، فإن أحد الآثار المترتبة على ذلك، هو أن العديد من جيوب فقر الطاقة تقع بجوار المناطق التي تم إنشاء شبكات كهربائية فيها بالفعل، مما يشير إلى أن هناك العديد من الفرص المحلية للحد من فقر الطاقة، حتى دون انتظار تنفيذ مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق..

ويوثق التقرير، أن الآثار البيئية لفقر الطاقة تشمل إزالة الغابات والتغيرات في استخدام الأراضي، فضلا عن انبعاث الغازات الدفيئة.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version