سجلت السياحة إلى الولايات المتحدة تراجعًا ملحوظًا في مارس 2025، حيث انخفض عدد الزوار الأوروبيين بنسبة 17٪ مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن المكتب الوطني للسفر والسياحة.
وأظهرت بيانات المزود العالمي لبيانات الحركة الجوية، انخفاضًا بنسبة 70٪ في حجوزات شركات الطيران من كندا. بينما سجلت هيئة الإحصاء الكندية تراجعًا بنسبة 23٪ في السفر البري عبر الحدود من كندا إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى انخفاض بنسبة 2.4٪ في السفر الجوي في فبراير.
وتأثرت الأسواق الأخرى أيضًا، بتراجع عدد الوافدين من منطقة البحر الكاريبي بنسبة 26٪، ومن أمريكا الوسطى بنسبة 24٪، ومن أمريكا الجنوبية بنسبة 11٪. في المقابل، سجلت منطقتا الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية زيادات طفيفة في عدد الزوار، بنسبة 21٪ و2٪ على التوالي.
كما ذكرت “اقتصاديات السياحة”، وهي جهة تحليلية متخصصة، أنها عدّلت توقعاتها لعام 2025 من نمو بنسبة 9٪ إلى خسارة متوقعة بنسبة 9٪ في عدد الزوار الدوليين، مرجعة ذلك إلى تأثير السياسات المتشددة للإدارة الأمريكية الحالية في مجالي الهجرة والتجارة. وحذرت من أن “التأثير السلبي على السفر الدولي إلى الولايات المتحدة قد يتفاقم خلال الفترة المتبقية من ولاية ترامب الثانية”.
وتوقعت “اقتصاديات السياحة” أن يؤدي هذا التراجع إلى خسارة 2.1 مليار دولار من الإنفاق السياحي، مع تهديد أكثر من 140 ألف وظيفة في قطاع الضيافة والقطاعات المتصلة به، لا سيما في كندا.
يمثل الزوار من 12 سوقًا دولية – بينها كندا، المكسيك، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، والصين – نحو 78٪ من إجمالي الوافدين إلى الولايات المتحدة.
وحذر محللو “اقتصاديات السياحة” من أن السياسات التجارية وقيود الهجرة التي فرضتها الإدارة الأمريكية قد تساهم في استمرار تراجع أعداد السياح، مع تحذيرات من أن التأثير قد يتجاوز التوقعات الأولية.
