كلما دخل لاعبوا منتخب إسبانيا الملعب، يقفون صفا واحدا، بينما يعزف السلام الوطني، دون أن تتحرك شفاههم، و السبب يعود لطبيعة السلام الوطني، الذي لا يحمل أي كلمات.
يُعرف النشيد الوطني الإسباني باسم “المسيرة الملكية” أو “مسيرة غرينادير”، ويمثل أحد الرموز الرسمية الثلاثة لإسبانيا.
ويعود أصل النسخة الحالية من النشيد الوطني “Marcha Real” إلى القرن الـ 18 م، حيث تم استخدام اللحن كمسيرة عسكرية، وفقًا لـClassic FM..
وهي من المعزوفات الشهيرة للملحن فرانشيسكو غراو، وبالرغم من إنه لحن مع كلمات، إلا أن إسبانيا فضلت بعد ذلك، استخدام لحن النشيد فقط دون كلمات.
ما يجعله واحدا من ثلاثة أناشيد وطنية في العالم لا تحتوي على كلمات، وتشمل البوسنة والهرسك، وكوسوفو ، و سان مارينو.
أصبح النشيد الحالي رسميا بعد موافقة مجلس الوزراء في 10 أكتوبر 1997، على الخصائص والأحكام التي نظمته.
وحاولت اللجنة الأولمبية الإسبانية جعل عبارة “Viva Espana” تفتتح الترنيمة الوطنية قبل دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008.
ومع ذلك، تم رفض ذلك، بسبب حقيقة أن هذه الكلمات كانت شائعة الاستخدام خلال فترة الجنرال فرانسيسكو فرانكو بين عامي 1938 و1975.
احتوى النشيد الوطني الإسباني القديم على 35 كلمة فقط، بعد وصول الجنرال فرانسيسكو فرانكو إلى السلطة، حيث أصدر تعليماته للشاعر”خوسيه ماريا بيمان” بتأليف نشيد يتضمن كلمات مصممة للترويج لـ “نهضة” إسبانيا.
و بعد وفاة فرانكو عام 1975، تم إلغاء النشيد الوطني القديم، وعاد نشيد إسبانيا بدون كلمات غنائية، و مع ذلك، يمكن رؤية بعض المشجعين وهم يغنون الكلمات القديمة بحماس قبل مباريات فريقهم.
إلا أن ارتباط هذه الكلمات بما يعتبر “الأيام المظلمة” في إسبانيا الحديثة، تعني أنه من غير المرجح أن يرى أي من لاعبي فريق دي لا فوينتي ينضم إلى الغناء في يورو 2024.
المصدر : (مواقع)