الترجمة من الأمازيغية وإليها وتحدياتها موضوع ندوة علمية بالرباط

نظمت الهيئة الأكاديمية العليا للترجمة التابعة لأكاديمية المملكة المغربية، والمعهد الملكي للثقافة الامازيغية، اليوم الأربعاء بالرباط، ندوة علمية حول موضوع “الممارسات الراهنة في الترجمة من الأمازيغية وإليها”.

واستعرض المشاركون في هذا اللقاء عددا من القضايا ذات الصلة بواقع الترجمة من الأمازيغية وإليها، سيما ما يتعلق بأهدافها ومنهجيتها وحصيلة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في هذا المجال، إلى جانب التحديات والإكراهات التي تواجهه.

وأبرز المتدخلون أن مجال الترجمة من الأمازيغية وإليها بالمغرب يعد مجالا واعدا يشهد تطورا ملحوظا، إلا أنه لا تزال هناك بعض التحديات التي يجب التغلب عليها لضمان ترجمة دقيقة وفعالة للغة الأمازيغية، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا وتكوين المزيد من المترجمين ودعم البحث العلمي.

وأكد مدير مكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، عبد الفتاح الحجمري، في كلمة بالمناسبة، إن الترجمة إلى اللغة الأمازيغية أصبحت تحتل موقعا متقدما في الاختيار والتنفيذ بالمملكة في أفق تنميتها والنهوض بها لغة وثقافة.

وأبرز الحجمري في هذا الصدد أهمية المعاجم المتخصصة في اللغة الأمازيغية باعتبارها أدوات للمعرفة اللغوية تمكن من تكريس دور التهيئة اللغوية في الحفاظ على اللغة من خطر النسيان، وتعزيز انتقالها من البعد الشفوي إلى الكتابة.

ودعا في هذا الصدد إلى تكوين المزيد من المترجمين الأكفاء المختصين في هذه اللغة، ودعم برامج البحث العلمي وتشجيع تبادل الخبرات في المجال وإعداد معاجم حديثة لهذه اللغة.

من جهته، أكد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، أهمية هذا اللقاء الذي يشكل فرصة للتحسيس بأهمية الترجمة من الأمازيغية وإليها، وتسليط الضوء على دور المعهد في هذا المجال وتقييم تجربته “الفتية” فيه، والإكراهات التي تواجهها.

وأضاف بوكوس أن هذا اللقاء يشكل أيضا مناسبة لاستحضار الفرص المتاحة للتعاون بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وأكاديمية المملكة المغربية، وإرساء اللبنات الأولى لسياسة تشاركية بين المؤسستين بما يمكن من خدمة اللغة الأمازيغية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز بوكوس أن أبرز تحد يواجه الترجمة إلى الأمازيغية يكمن في توفير المعاجم المتخصصة التي توفير المصطلحات التقنية والخاصة ببعض المجالات التي تعد من المستجدات بالنسبة للثقافة واللغة الأمازيغيتين.

يشار إلى أن الهيئة الأكاديمية العليا للترجمة هي هيئة تابعة لأكاديمية المملكة المغربية، مهمتها النهوض بأعمال الترجمة، في المغرب وخارجه، بين العربية أو الأمازيغية واللغات الأخرى.

وتختص الهيئة بشكل أساسي في ترجمة المراجع والدراسات والأبحاث العلمية في مختلف المجالات العلمية والفكرية والثقافية، وكذا والتراثية والحضارية. كما تسهر على تشجيع البحث العلمي في قضايا دراسات الترجمة وتطبيقاتها، بالتنسيق مع المؤسسات والمنظمات المتخصصة في المجال.

يذكر أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يتوفر على مركز للترجمة والتوثيق والنشر يضطلع أساسا بترجمة الأعمال التي تمكن من إغناء وتطوير اللغة والثقافة الأمازيغية، والمساهمة في إشعاع اللغة الأمازيغية عن طريق أعمال الترجمة الإشعاعية لمختلف النصوص والمتون من الأمازيغية إلى باقي لغات العالم. المصدر: (ومع) بتصرف

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version