انخفضت صادرات المغرب من البطيخ إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 50.31٪ مقارنة بالنصف الأول من عام 2023 ، حسبما كشفت بوابة “هورتو أنفو” المتخصصة.
وأثارت استمرار زراعات الفواكه المستنزفة للماء جدلا سياسيا كبيرا في المغرب، ومن بينها زراعة البطيخ الأحمر والأفوكادو، وغيرهما في السنوات الأخيرة، خاصة سنة 2023 و2024.
لكن تراجع صادرات المغرب من البطيخ الأحمر خلال الفصل الأول من السنة الجارية لم يكن نتيجة سياسة ترشيد الزراعات المستنزفة للماء في ظل الجفاف الذي تعاني منه البلاد، بل نتيجة قرار الاتحاد الأوروبي تجاه هذه الفاكهة.
فالاتحاد الأوروبي قرر خفض مشترياته من البطيخ بمقدار337.27 مليون كيلوغرام في النصف الأول من عام 2024، بانخفاض قدره 34.59٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، وفقا لبيانات “يوروسطاكوم”.
وشهد سوق البطيخ في أوروبا تحولات كبيرة خلال النصف الأول من عام 2024، حيث سجل المغرب، انخفاضا ملحوظا في مبيعاته إلى الاتحاد الأوروبي.
وبعيدا عن كون هذا الانخفاض يمثل علامة سلبية آنية من الناحية الاقتصادية، بحسب الخبراء، يمكن أن يكون مفيدا في سياق الإجهاد المائي المتزايد الذي يعاني منه المغرب.
بين يناير ويونيو 2024، تراجعت صادرات البطيخ المغربي إلى الاتحاد الأوروبي، بانخفاض قدره 50.31٪ مقارنة بالعام السابق.
وصدر المغرب – وهو لاعب رئيسي في هذا القطاع- 85.09 مليون كيلوغرام فقط من البطيخ، وهو ما يمثل 13.34 في المائة من إجمالي الواردات الأوروبية.
ومن الناحية الاقتصادية، أدى تراجع الصادرات المغربية إلى انخفاض مداخيل المبيعات، حيث وصلت إلى 74.72 مليون يورو بمتوسط سعر 0.88 يورو للكيلو.
يواجه المغرب شحا مائيا حادا متزايدا، يتفاقم بسبب الجفاف المستمر واستنزاف الموارد المائية، وتتأثر زراعة البطيخ، بشكل خاص بهذا الوضع.
ومن شأن انخفاض صادرات البطيخ أن يتيح للمغرب الفرصة لإعادة توجيه استراتيجياته الزراعية.