ثقة تيفي
طالبت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بخروجها عن الصمت حول الرسالة المتداولة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تلوث المياه المعدنية “عين أطلس”، وتنوير المستهلك بشكل رسمي حول النازلة.
ودعت الجامعة في البلاغ الصادر عن مكتبها التنفيذي، السبت، المواطنين وكافة المستهلكين إلى أخذ الحيطة والحذر في استهلاك مياه الشرب المعلبة.
كما دعت في نفس البلاغ، توصلت ثقة تيفي بنسخة منه، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى تحمل
مسؤوليتها كاملة في مراقبة انتاج وتوزيع المياه المعدنية وجميع أنواع مياه الشرب ذات الاستهلاك الآدمي، حيث أن صحة المستهلك المغربي خط أحمر فوق كل اعتبار ولا يمكن لأي كان التلاعب بها وجعلها مطية للربح السريع، حسب نفس البلاغ.
وكانت وثيقة تحمل رأسية وزارة الصحة وخاتم أحد مسؤوليها تروج عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنها رسالة داخلية بين مسؤولين من الوزارة تؤكد عدم مطابقة مياه “عين أطلس” للمعايير المعمول بها وتطالب أحد المسؤولين بالتدخل والقيام باللازم.
وتداولت وسائل الاعلام تصريحا تقول إنه من مصدر من وزارة الصحة دون أن تكشف عن هويته، يؤكد أن الرسالة لا أساس لها من الصحة.
وقالت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك في بلاغها رقم (06 /2024) والمعنون بالسؤال: (ما حقيقة تلوث الماء المعدني “عين أطلس”؟)، إنه بعد الرسالة التي تم تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي يوم 3 أكتوبر 2024 والمتعلقة بعدم مطابقة مياه “عين” أطلس للمعايير الصحية الموجهة من مندوب وزارة الصحة بعمالة مقاطعة مرس السلطان الفداء إلى المدير الجهوي لذات الوزارة بجهة الدار البيضاء سطات، وبعد تحليل مضامين الرسالة من طرف مختصين و الذي خلص إلى أن مضمونها اداري محض.
وقالت الجامعة في نفس البلاغ، إنه بعد التداول في القضية بين أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة، تبين لها أن “مسألة أن الوثيقة المذكورة مزيفة مشكوك فيه”.
وأضافت أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ملزمة بتنوير المستهلك المغربي في هذه النازلة شأنها
شأن باقي القضايا التي تهم صحة المغاربة عبر بلاغ رسمي وليس عبر الصحافة نقلا عن مسؤولين بالوزارة دون ذكر اسمهم.
وذكرت الجامعة أن نفس الواقعة كانت قد حدثت سنة 2022 مع شركة أخرى وكانت الجامعة سباقة إلى
تحذير عموم المستهلكين حولها والتي أقرت بها الشركة المنتجة دون أن تكلف وزارة الصحة نفسها اصدار بلاغ للمواطنين.
وشددت الجامعة في بلاغها على أن الخطر 0 “صفر” في استهلاك المياه المذكورة غير مضمون كما قد يكون غير ذلك لباقي الأنواع المنتجة والمسوقة ببلادنا طالما أننا نشجع حماية الشركات على حماية صحة
المواطن المغربي.
ونبهت الجامعة إلى أن ظروف نقل مياه الشرب المعلبة وتوزيعها والخطورة المحتملة لجزيئات البلاستيك (microplastiques ) المماسة لهذه المياه قائمة.