أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر عسكرية، بأن عدد حالات انتحار الجنود الإسرائيليين ارتفع إلى 42 حالة منذ بداية الحرب على قطاع غزة وحتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن 35 جنديًا قد انتحروا حتى نهاية عام 2024، مع تسجيل 7 حالات إضافية منذ بداية عام 2025، وسط استمرار المواجهات في غزة.
ووفقًا للمصادر، يرفض الجيش الإسرائيلي الكشف الرسمي عن عدد الجنود المنتحرين في العام الحالي، بينما ذكر مسؤولون أن العديد من حالات الانتحار لم يتم الإعلان عنها رسميًا أو منحها جنائز عسكرية، مع دفن الجنود بصمت منذ بدء الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش يجند في صفوف الاحتياط جنودًا يعانون من صدمات وأمراض نفسية، بعضهم لا يزال يخضع للعلاج، بل وهناك حالات لسُرِّحوا سابقًا بسبب مشكلات نفسية.
ويرجع ذلك إلى نقص أعداد الجنود المتاحين للقتال، حيث تجاوز عدد الجنود الذين يتلقون علاجًا نفسيًا 9 آلاف منذ بداية الحرب.
كما كشف قائد عسكري في تصريح للصحيفة عن أن الجيش مجبر على تجنيد أشخاص يعانون من أوضاع نفسية غير مستقرة، خوفًا من نقص القوى القتالية، مضيفًا أن “نقاتل بما يتوفر”.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت في نوفمبر الماضي عن مكتب إعادة الإدماج بوزارة الدفاع، أن حوالي 43% من الجرحى الإسرائيليين في مراكز إعادة التأهيل يعانون من اضطرابات نفسية تشمل اضطراب ما بعد الصدمة، مع توقعات بعلاج نحو 100 ألف جندي يعانون من هذه الاضطرابات حتى عام 2030.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 15% من الجنود النظاميين الذين خضعوا للعلاج النفسي لم يتمكنوا من العودة إلى القتال بسبب تأثيرات المرض النفسي، في حين لجأ آلاف الجنود إلى عيادات علاج خاصة تديرها وزارة الدفاع.