الأمم المتحدة: الفلسطينيون في شمال غزة يعانون “أهوالا تفوق الوصف”

أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية السبت أن الفلسطينيين يعانون “أهوالا تفوق الوصف” في شمال قطاع غزة المحاصر.

ومند أكتوبر يشن جيش الاحتلال الاسرائيلي هجوما جويا وبريا واسع النطاق، وشدد حصارها على المنطقة التي مزقتها الحرب ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا على منصة إكس “أخبار مروعة من شمال غزة حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون أهوالا تفوق الوصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية”.

وأضافت “الناس في جباليا محاصرون تحت الأنقاض، ويمنع عناصر الإنقاذ من الوصول إليهم”.

تابعت مسويا “تم تهجير عشرات آلاف الفلسطينيين قسرا. كما بدأت الإمدادات الأساسية تنفد. وضربت المستشفيات التي أصبحت مكتظة بالمرضى”.

وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة “أن تتوقف هذه الفظائع”.

وذكرت أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب حماية المدنيين والجرحى والمرضى والعاملين في الرعاية الصحية والمرافق الصحية.

وأضافت “يجب احترام القانون الإنساني الدولي”.

في وقت سابق السبت، قال الدفاع المدني في غزة إن العملية العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص خلال أسبوعين في شمال القطاع.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن مريضين في المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع توفيا أثناء حصار القوات الإسرائيلية للمستشفى السبت، في حين أفاد الجيش الإسرائيلي بأن قواته تعمل في المنطقة.

وقال مسؤولون صحيون في غزة إن القوات الإسرائيلية حاصرت المنشأة وقصفتها منذ الفجر.

من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن مولد المستشفى الإندونيسي أصيب، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء وتسبب في “وفاة مريضين في حالة حرجة”.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان إن “الأعمال العدائية في محيط المستشفيات يمكن أن تخرجها عن الخدمة سريعا من خلال المساس بالقدرة على الوصول إليها. نطالب بأعلى صوت: يجب حماية الرعاية الصحية”.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تخطط لإرسال بعثة إلى مستشفى كمال عدوان في الشمال الأحد لتسليم الوقود والإمدادات الطبية والدم والغذاء، ونقل المرضى ذوي الحالات الحرجة إلى مستشفى الشفاء.

وتابع تيدروس “من الضروري أن يظل مستشفيا كمال عدوان والعودة قيد التشغيل”، داعيا إلى توفير إمكانية الوصول الآمن والمستدام للمرضى والعاملين الصحيين، ووقف إطلاق النار فورا.

بدوره، قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية مهند هادي إن القوات الإسرائيلية زادت خلال الأسبوعين الماضيين ضغوطها على المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة “لإخلائهما، لكن المرضى ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه”.

وأضاف أن مستشفى كمال عدوان يعالج ثلثي أكثر من 370 مريضا في المستشفيات في شمال غزة، معظمهم في حالة حرجة، رغم أن المستشفى يعاني “انخفاضا حادا” في الأسرة والأدوية والإمدادات والوقود.

منذ الجمعة، لم تستجب القوات الإسرائيلية للطلب العاجل الذي وجهته الأمم المتحدة للوصول إلى شمال غزة للمساعدة في إنقاذ “عشرات الجرحى المحاصرين تحت الأنقاض”.

وشدد المسؤول الأممي “كل دقيقة مهمة، وهذه التأخيرات تهدد الحياة”.

دعت منظمة أطباء بلا حدود أيضا القوات الإسرائيلية إلى “وقف هجماتها على المستشفيات في شمال غزة فورا”.

وقالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة آنا هالفورد إن “هذا ببساطة عقاب جماعي مفروض على الفلسطينيين في غزة، الذين يتعين عليهم الاختيار بين النزوح القسري من الشمال أو القتل. ونحن نخشى ألا يتوقف هذا الأمر”.

وأضافت أن “حلفاء إسرائيل يتحملون مسؤولية ثقيلة عن هذا الوضع المزري الناجم عن دعمهم الثابت للحرب”.


وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مند أزيد من سنة مقتل 42519 شخصا ، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع، وهي بيانات تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

المصدر: (أ ف ب) بتصرف

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version