ثقة تيفي
استفاد المغرب من برنامج فصل التوائم الملتصقة في السعودية، حيث أجريت 3عمليات جراحية ناجحة لتوائم مغربية.
وتمكن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، الذي يعمل منذ أكثر من ثلاثة عقود، من تقييم 143 حالة من 26 دولة.
ومنذ عام 1990 حتى الآن، تمكن من فصل 61 زوجا من التوائم الملتصقة في 21 بلدا، وتشمل 3 عمليات جراحية ناجحة لتوائم مغربية. حسبما أفادت بيانات الخريطة لدول التوائم الملتصقة في موقع البرنامج.
أول عملية لتوأم مغربي (حفصة وإلهام) عانى من التصاق بالحوض مع أربعة أطراف سفلية، أجريت عام 2005. ثاني عملية في عام 2008، للتوأم الصفاء والمروة، بسبب التصاق بالصدر والبطن مع أربعة أطراف سفلية. والثالثة للتوأم (سعيدة وعزيزة) نتيجة التصاق بالصدر والبطن مع أربعة أطراف سفلية.
ولتعزيز هذه الجهود، شهدت الرياض استضافة المؤتمر الدولي حول التوائم الملتصقة في الفترة من 24 إلى 25 نوفمبر 2024. بهدف تعزيز أنظمة التشخيص والعلاج والدعم للتوائم الملتصقة في جميع أنحاء العالم.
وغطت المناقشات أفضل الممارسات في رعاية التوائم الملتصقة، بما في ذلك التدخلات الجراحية ورعاية الأم والاعتبارات الأخلاقية والإدماج الاجتماعي.
تعكس المشاركة الفعالة للمغرب في البرنامج السعودي، تعزيز التعاون مع الدول العربية والأفريقية، وتعزيز الخبرات الطبية وتسهيل نقل المعرفة. والشراكة في تعزيز المبادرات الإنسانية والطبية.
أعلنت الأمم المتحدة يوم 24 نوفمبر يوما عالميا للتوائم الملتصقة، مبادرة تقودها السعودية لرفع مستوى الوعي العالمي حول التحديات الطبية والمجتمعية التي يواجهها التوائم الملتصقة وعائلاتهم.
يطلق على التوائم الملتصقة اسم التوائم السيامية، وهي توائم متطابقة تلتصق أجسامها في الرحم، وهي ظاهرة نادرة لا تحدث كثيرا.
ويقدر أن هذه الحالة النادرة تحدث من 1 في 50,000 ولادة إلى 1 من كل 100,000 ولادة، وتوجد أعلى النسب في جنوب غرب آسيا وأفريقيا.
ما يقرب من نصف التوائم السيامية يموتون قبل الولادة، بينما يولد الباقون بتشوهات تجعل حياتهم صعبة. حيث يشترك بعضهم في أعضاء حيوية مثل القلب أو الدماغ أو الكبد.
وتقدر معدلات البقاء على قيد الحياة للتوائم الملتصقة بنحو 25٪، والبقاء على قيد الحياة أكبر للإناث منه للذكور، ويكون الضم دائما بين جسمين متطابقين من نفس الجنس، ولا يزيد عن ثلاث أو أربع حالات حمل.
غالبا ما يعتمد البقاء على قيد الحياة على جراحات الفصل المعقدة، والتي تتراوح معدلات نجاحها من 50٪ إلى 90٪ ، اعتمادا على الأعضاء المعنية.
يذكر أن أولى محاولات الفصل للتوائم السيامية في ألمانيا عام 1495م، بينما يعتقد أن أول عملية فصل ناجحة كانت في عام 1689 وأجراها الجراح جوهانس فاشيو.