ثــقـة تـيـفي
أعلن ممثلا المغرب وإيطاليا في الأمم المتحدة عن نية البلدين في إنشاء يوم عالمي للنظام الغذائي المتوسطي لأول مرة.
وناقش ممثلو منظمة الأغذية والزراعة واليونسكو وأوساط أكاديمية الموضوع، الجمعة الماضية في الأمم المتحدة، بمناسبة حدث “النظام الغذائي المتوسطي: تراث حي، إطلاق العنان لصحة واحدة”، الذي روجت البعثتان الدائمتان لإيطاليا والمغرب، لاستخدامه كأداة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وأعلنت ماجدة موتشو، السفيرة المفوضة بالبعثة الدائمة للمغرب لدى الأمم المتحدة القائمة، وماوريتسيو مساري الممثل الدائم لإيطاليا، عن نيتهما في إنشاء يوم عالمي للنظام الغذائي المتوسطي لأول مرة.
تم تقديم الاقتراح في مائدة مستديرة وبوفيه مع خبراء في القطاع، نظمت الممثلية الدائمة لإيطاليا والمغرب حول أهمية النظام الغذائي المتوسطي- المعترف به بالفعل كموقع تراثي لليونسكو في عام 2010.
واختتم البلدان بالتزامهما، لعام 2025، بالعمل، محليا ودوليا، حتى يتم تأسيس يوم عالمي للنظام الغذائي المتوسطي، ويتم إنشاء رئاسة للدفاع عن تقاليدها.
كما تم تقديم “رئاسة حمية البحر الأبيض المتوسط في العالم”، وهي مبادرة تحتفل بالتميز الثقافي وتذوق الطعام المرتبط بهذا التراث الحي.
ووفقا لماجدة موتشو، النظام الغذائي المتوسطي عنصر حاسم لتحقيق خطة عام 2030، من خلال الممارسات المستدامة والأنشطة المحلية”.
ليس فقط للفوائد الصحية والأطعمة عالية الجودة والمغذية، ولكن أيضا للتأثير الإيجابي على البيئة، يتم إنتاج معظم الأطعمة التي تشكل النظام الغذائي المتوسطي تحت أصل محمي، وتخضع للضوابط، وتمثل مصادر رزق لمجتمعات بأكملها.
حضر الندوة أكثر من 40 دولة عضو في الأمم المتحدة، إلى جانب ممثلي هيئات الأمم المتحدة مثل منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وشهدت الندوة مداخلات خبراء في قطاعات الثقافة والزراعة والطب والبحث العلمي، وتضمن أيضا مساهمة عن بعد لمحمد السفياني رئيس جماعة شفشاون (مدينة اليونسكو الرمزية للنظام الغذائي المتوسطي في المغرب).
وبالموازاة، تم تنظيم تذوق منتجات الحمية المتوسطية في الأمم المتحدة لحوالي 150 ضيفا.