منتدى الزهراء للمرأة المغربية ينظم الدورة الخامسة لجائزة فاطمة الفهرية بفاس لأول مرة

ثقة تيفي

نظم منتدى الزهراء للمرأة المغربية، بشراكة مع جمعية برنامج المتوسط 21، ولأول مرة بالمغرب الدورة الخامسة لجائزة فاطمة الفهرية بمدينة فاس، أمس الجمعة.

وحسب بلاغ للمنتدى، تعتبر جائزة فاطمة الفهرية جائزة خاصة بالنساء من ضفتي المتوسط اللواتي حققن نجاحات معتبرة في مجال التكوين والبحث العلمي وكذا مجالات الفن والثقافة والسياسة والهندسة والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

وفي كلمتها بالمناسبة، قالت بثينة قروري، رئيسة المنتدى، إنه تم اختيار الاحتفاء بفاطمة الفهرية “من داخل عاصمة العلم والعلماء وأن نخصص لها جائزة سنوية لكي نستلهم اليوم مسار هذه المرأة الرائدة التي قررت في لحظة تاريخية معينة في القرن الثالث الهجري أن تستثمر في بناء الإنسان وأن تشيد أول جامعة في العالم تستقطب طلاب العلم من كل الآفاق”

وأضافت أنه “في الحقيقة أن فاطمة الفهرية حينما قررت بناء جامع القرويين فإنها قدمت الجواب المناسب وهو الاستثمار في العلم والمعرفة”.

وأكدت نفس المتحدثة أن اختيار الاحتفاء بفاطمة الفهرية، رفقة شركائنا من تونس الخضراء، كمحاولة لإثارة الانتباه إلى ركيزتين أساسيتين لا غنى عنهما لتحقيق التقدم والنهضة التي نطمح إليها جميعا. الأولى، تضيف قروري، العلم والمعرفة كشرط للنهوض الحضاري واستدراك أزمنة التقهقر والتخلف. والثانية هي إعادة الاعتبار لمكانة المرأة في مشروع البناء الثقافي والحضاري لمجتمعاتنا.

وأكدت قروري في نفس الكلمة أن أمثال فاطمة الفهرية وزينب النفزاوية والسيدة الحرة وغيرهن كثير يمثلن النموذج المرجعي الحقيقي للمرأة المغربية بل للمرأة في العالم العربي والإسلامي اليوم. فجذور هويتها، توضح قروري، ضاربة في أعماق التاريخ وبارزة من خلال هذه النماذج المشعة والتي قدمت إشعاعا حقيقا في زمنها و تركت آثارا تدل عليها.

وشددت قروري في ختام كلمتها أن “دورنا اليوم أن نربط الحاضر بالماضي وأن نستشرف آفاق المستقبل مسلحين بأدوات العلم والمعرفة ومتيقنين بأن مكانتنا وسط الأقوياء لا يمكن أن نبلغها إلا بتوحيد الجهود فيما بيننا أولا رجالا و نساء و مؤمنين بحتمية التعاون والاندماج المتبادل بين الأقطار العربية والإسلامية و هذا سر ريادتنا في الماضي وسر نهضتنا في المستقبل القريب بحول الله”.

وحسب بلاغ المنتدى، تروم جائزة فاطمة الفهرية تحقيق مجموعة من الأهداف، أبرزها:

– تعزيز وتشجيع التعاون بين المجتمع المدني والمنظمات الوطنية والدولية والمؤسسات العامة المعنية بتعليم المرأة وتكافؤ الفرص، وتمكين المرأة في جميع المجالات؛  

– تشجيع مكافحة الأمية وتعليم الفتيات لتسهيل الوصول إلى التعليم، خاصة في المناطق القروية، والمساهمة في التنمية الشاملة؛

– دعم جهود ومبادرات تعزيز المساواة في الوصول إلى مراكز القرار؛

– إبراز تجارب التمكين الاقتصادي والاجتماعي الرامية إلى تحسين حياة المرأة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛

– تشجيع الترافع الحقوقي وتحفيز المبادرات المدنية لصالح النساء والفتيات.

وحسب نفس المصدر، تم تكريم عدد من الأسماء المرموقة على مدى أربع سنوات2017 و2018 و2019 و2023 من بينها، حسب نفس البلاغ:

– على المستوى الدولي ماري لويز كوليرو بريك الرئيسة السابقة لجمهورية مالطا، وإليزابيت غيغو رئيسة مؤسسة آنا ليند.

– وعلى الصعيد الوطني الراحلة فاطمة المرنيسي، والراحلة عائشة الشنا، بالإضافة إلى المهندسة المعمارية عزيزة الشاوني. وشخصيات كثيرة أخرى بكل من مصر وتونس والجزائر.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version