— المغاربة يقدمون مساهمتهم في التتويجين، افتتح الدولي المغربي التسجيل في النهائي لباريس سان جيرمان، ومع بيراميدز كان محمد الشبيبي ، ثاني مغربي يساهم في تسجيل الهدف بعد هدف لاعب الوسط وليد الكرتي في مباراة الذهاب —

شهدت عطلة نهاية الأسبوع الماضية لحظة تاريخية في عالم كرة القدم، بتتويج ناديي باريس سان جيرمان وبيراميدز المصري بأرفع الألقاب القارية لأول مرة في مسيرتهما، في مشهد يكرّس تشابهًا لافتًا بين الناديين “الشابين” الطامحين لفرض أنفسهم بين كبار اللعبة.
باريس سان جيرمان، الذي تأسس عام 1970، انتظر 14 عامًا من الاستثمار الثقيل في حقبة صندوق قطر للاستثمار الرياضي، قبل أن ينجح أخيرًا في معانقة لقب دوري أبطال أوروبا 2025، بعد سلسلة من المحاولات غير المكتملة.
بينما كتب بيراميدز إف سي، الذي رأى النور عام 2008 تحت اسم “الأسيوطي سبورت” قبل أن يتحول إلى اسمه الحالي في 2018، إنجازًا تاريخيًا بتحقيقه لقب دوري أبطال إفريقيا في مشاركته الثانية فقط بالمسابقة.
وبهذا التتويج القاري، تجاوز عقبات الماضي في كأس الكونفدرالية، إذ بلغ النهائي عام 2020 ثم نصف النهائي وربع النهائي في نسخ لاحقة.
جاء تتويج الفريق المصري بعد فوزه على ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في مجموع مباراتي النهائي (1-1 ذهابًا، 2-1 إيابًا)، بعد يوم واحد فقط من فوز باريس سان جيرمان بالنهائي الأوروبي، في مفارقة تكرّس تقاطع مسارات الفريقين الطامحين.
ويجمع بين الناديين أكثر من مجرد الألقاب، فكلاهما يمثلان نموذج “الأثرياء الجدد” في كرة القدم: بيراميدز الذي شهد نقلة نوعية عام 2018 عقب شرائه من قبل المستشار السعودي تركي آل الشيخ، ثم لاحقًا من قبل الإماراتي سالم الشامسي.
أنفق بيراميدز أكثر من 50 مليون يورو في سوق الانتقالات صيف 2018، وهو رقم قياسي على المستوى الإفريقي. بالمثل، ضخ باريس سان جيرمان مليارات اليوروهات على مدار العقد الماضي لتعزيز صفوفه بنجوم عالميين.