ثقة تيفي
منح المكتب الوطني للسكك الحديدية، مجموعة “إن جي إي” الفرنسية عقدا بقيمة 110 ملايين دولار لتحديث جزء من خط سكة حديد القنيطرة-مراكش. وهو جزء من خطة تطوير السكك الحديدية عالية السرعة بقيمة 14.3 مليار دولار. حسبما أعلنت الشركة في بيان على موقعها.
وستقوم شركة “إن جي إي”، من خلال شركاتها التابعة “تسو” و” تسوكاتينير” و” إن جي إي” المغرب، بإصلاح خط السكك الحديدية من الدار البيضاء إلى النواصر. إذ يمضي المكتب لتمديد خط السكك الحديدية فائق السرعة الذي يربط طنجة بالقنيطرة إلى الرابط النهائي في مراكش.
أكمل المكتب الوطني للسكك الحديدية بناء خط فائق السرعة بطول 200 كيلومتر بين طنجة والقنيطرة في عام 2015 بعد أربع سنوات من العمل، وهو أول خط سكة حديد فائق السرعة في إفريقيا. وأدى إلى تقليل وقت السفر بين طنجة ومراكش.
استكمال الخطة الوطنية للخط السريع المخطط لها، والتي تربط المدن الرئيسية في المغرب طنجة ومراكش والدار البيضاء والرباط، هو جزء من خطة السكك الحديدية 2040 التي تبلغ تكلفتها 37 مليار دولار.
ويتألف هذا الجهد من 9.29 مليار دولار لإضافة 600 1 كلم إلى شبكة السكك الحديدية التقليدية، و14.31 مليار دولار لبناء 1100 كلم من السكك الحديدية عالية السرعة، و3.2 مليار دولار لتعزيز ما لا يقل عن 610 1 كلم من السكك الحديدية الحالية.
وقال رئيس “إن جي إي” جان برناديت، إن مشروع القنيطرة- مراكش سيساعد المغرب على “مواجهة تحديات التحول البيئي، لا سيما من خلال تطوير بنية تحتية للتنقل منخفض الكربون”.
اختار تحالف فرنسي مغربي بقيادة شركة إيجيس، مع شركة سيسترا ونوفيك، كمقاول مساعد في إدارة المشروع لخط القنيطرة – مراكش فائق السرعة الذي يبلغ طوله 430 كيلومترا والذي من المقرر إنجازه في عام 2029، قبل كأس العالم 2030 التي سيستضيفها المغرب وإسبانيا والبرتغال بشكل مشترك.
وسيخدم خط القنيطرة- مراكش محطات السكك الحديدية الخمس وهي الدار البيضاء، سيدي معروف، بوسكورة، النواصر الجديدة ومطار محمد الخامس الدولي.
تم تصميم سرعة القطار لتصل إلى 320 كلم في الساعة على مسافة 430 كلم، إذ يرتقب أن يعزز المشروع مسعى المغرب لإزالة الكربون من قطاع النقل من خلال الاستثمار في وسائل النقل منخفضة الكربون.
وأشار المصدر ذاته، أن القطعة 3 من المشروع تستلزم بموجب عقد “إن جي إي” تصميم وتجديد الخط الحالي عن طريق إزالة المسارات الحالية وتركيب مسارات جديدة، وتوريد وتركيب نظام السلالة للخط. سيقوم الكونسورتيوم أيضا بمهام أخرى مثل نقل التربة والهندسة المدنية والصرف الصحي وبناء المنصة وتجديد نظام الطرق.
يمتلك المغرب حاليا شبكة سكك حديدية بطول 2300 كلم، بما في ذلك 200 كلم من السكك الحديدية عالية السرعة، مع ما لا يقل عن 120 محطة ركاب و 15 محطة شحن.
ويزيد دخول مجموعة “إن جي إي” في خطة تطوير السكك الحديدية عالية السرعة في المغرب، من عدد الشركات الأجنبية من فرنسا والصين المشاركة في خطة السكك الحديدية 2040 الأوسع نطاقا.
شهد تطوير برنامج السكك الحديدية عالية السرعة في المغرب منح المكتب الوطني للسكك الحديدة، عقودا للشركات الصينية السكك الحديدية رقم 4 الهندسية ومجموعة شاندونغ هاي سبيد وشركة تشاينا لما وراء البحار الهندسية.