خبير المخاطر العالمي يقدم تنبؤات مرعبة لعام 2025

**قال إن إسرائيل ستنخرط في حروب استنزاف في غزة ولبنان، وأن ضمها التدريجي للأراضي في الضفة الغربية سيؤدي على الأرجح إلى “انتفاضة عنيفة”**

توقع مستشار المخاطر العالمية، إيان بريمر، أن تعيش البشرية زمنا “خطيرا بشكل فريد” على كوكب الأرض خلال عام 2025، على غرار ثلاثينيات القرن الـ 20 المتوترة وبداية الحرب الباردة.

ويعزو ذلك إلى طموحات روسيا الإمبريالية، والصعود غير الخاضع للرقابة للذكاء الاصطناعي، وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وإحياء حربه التجارية مع الصين.

ويشير بريمر إلى أن مصدر قلقه الرئيسي هو ما يسميه عالم G-Zero”  ” حيث لا توجد قوة واحدة، أو مجموعة من الدول، مثل الغرب الذي تقوده الولايات المتحدة، لديها خارطة طريق متفق عليها للسلام والأمن.

يقول مؤسس ورئيس مجموعة أوراسيا، “يواجه الناس في كل مكان عدم استقرار جيوسياسي متزايد مدفوعا بالافتقار إلى القيادة العالمية”.

ويضيف “نحن نعود إلى قانون الغابة، حيث يفعل الأقوى ما في وسعهم، بينما يحكم على الأضعف بالمعاناة مما يجب عليه”.

ظهرت توقعات بريمر السنوية، في الوقت الذي روجت فيه روسيا لمكاسب عسكرية في شرق أوكرانيا، ومع تصديق الكونجرس الأمريكي على فوز ترامب في انتخابات 2024، قبل تنصيبه في 20 يناير.

يصدر بريمر، وهو مستشار من بوسطن يقدم المشورة للمديرين التنفيذيين وصانعي السياسات العالميين، قائمته التي تضم 10 تهديدات رئيسية للسلم والأمن العالميين في يناير من كل عام.

في بداية عام 2024، صنف انتخابات أمريكا على أنها الخطر الأكبر، بالقول “إن الانقسامات السياسية في القوة الاقتصادية والعسكرية العليا جعلت البلاد أقل قدرة على قيادة الأزمات العالمية”.

وقال “إن غياب القيادة العالمية أصبح هذا العام مشكلة مزمنة تجعل البشرية أكثر عرضة للتعثر في صراع مدمر”.

يقول تقريره: “لقد عشنا مع هذا النقص في القيادة الدولية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، ولكن في عام 2025، ستزداد المشكلة سوءا”.

وتوقع الخبير فراغات جديدة ومتزايدة في السلطة، وجرأة الجهات الفاعلة المارقة، وزيادة خطر الحوادث الخطيرة والحسابات الخاطئة والصراعات.” وحذر من أن ولاية ترامب الثانية تطرح تحديات وتهديدات جديدة.

بدعم من الأغلبية في الكونجرس والمحكمة العليا، يمكن لترامب أن يحقق خططه لتطهير واشنطن، بما في ذلك وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي، من الأعداء المتصورين، وبذلك يضر بتلك المؤسسات بشكل دائم، كما يقول بريمر.

وفي الوقت نفسه، فإن خارطة الطريق الاقتصادية المعلنة والتعريفات التجارية التي طرحها ترامب يمكن أن تعكر صفو الاقتصادات الأمريكية والعالمية، وتؤدي إلى تفاقم العلاقات المتوترة بالفعل مع الصين، وفقا لما يقول الخبير.

كما يحذر من أن الذكاء الاصطناعي يشهد نموا “لا هوادة فيه” وسريع الخطى دون أي فحوصات فعالة حول ما إذا كانت التكنولوجيا الناشئة آمنة.

لكن الخطر الصارخ هو روسيا، كما يضيف، التي تحقق مكاسب في أوكرانيا وتنفذ هجمات خفية على البنية التحتية الأوروبية.

يقول بريمر إن موسكو “ستفعل أكثر من أي دولة أخرى لتخريب النظام العالمي في عام 2025″، إلى جانب رئيس مجموعته كليف كوبشان.

كما حذرت التوقعات الجيوسياسية السنوية لشركة RANE، من الحرب التجارية القادمة لواشنطن، والصعوبات في إبرام أي اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، والصراع المتصاعد في الشرق الأوسط.

ويقول التحليل الإسشرافي للشركة “ستنخرط إسرائيل في حروب استنزاف في غزة ولبنان، حيث من غير المرجح أن ينهي وقف إطلاق النار الصراعات، في حين أن ضمها التدريجي للأراضي في الضفة الغربية سيؤدي على الأرجح إلى انتفاضة عنيفة”.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version