تقدم باتجاه إنهاء الأزمة المتعلقة بالهدنة في غزة

أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات المتعلقة بإنقاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحصول تقدم قد يؤدي إلى تنفيذ عملية تبادل جديدة لرهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين السبت كما هو مخطط.

وأوضح مصدر لوكالة فرانس برس أن “الوسطاء أجروا مباحثات مكثفة وتم الحصول على تعهد من إسرائيل مبدئيا بتنفيذ بنود البروتوكول الإنساني بدءا من صباح اليوم” الخميس، فيما أفاد مصدر آخر بأن “حماس أكدت للمسؤولين المصريين التزامها الاتفاق وتنفيذ الدفعة السادسة من تبادل الأسرى في موعدها السبت فور التزام الاحتلال”.

ويأتي هذا التطور في ظل تهديد دولة الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء بشن “حرب جديدة” في غزة تتيح تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإخلاء القطاع الفلسطيني من سكانه إذا لم تفرج حماس عن الرهائن بحلول السبت.

وقبيل هذه التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أنها لن تخضع للتهديدات الأميركية والإسرائيلية باستئناف الحرب.

وواصلت الدولتان الوسيطتان مصر وقطر مفاوضات لمحاولة إنقاذ وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير وتمتد مرحلته الأولى 42 يوما، في حين أرسلت حماس وفدا إلى القاهرة.

وأتاحت الهدنة حتى الآن وقف القتال بعد 15 شهرا من الحرب على القطاع وخمس عمليات تبادل للرهائن المحتجزين في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين.

وحظي مشروع ترامب بإشادة في إسرائيل واستنكار في مختلف أنحاء العالم، وهو يهدف إلى وضع غزة تحت السيطرة الأميركية ونقل سكانها البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى مصر والأردن، من أجل إعادة بناء القطاع وفقا له.

إلى ذلك، دعت حركة حماس الأربعاء الى الخروج في “تظاهرات تضامنية” من الجمعة حتى الأحد المقبل في كل دول العالم ضد خطط “التهجير” لسكان قطاع غزة.

واتهمت حركة حماس إسرائيل بارتكاب العديد من الانتهاكات لاتفاق التهدئة، من بينها منع دخول أصناف معينة من المساعدات الإنسانية، وهددت الاثنين بعدم المضي قدما في عملية إطلاق سراح الرهائن المقررة السبت.

في المقابل، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين حركة حماس بـ”جحيم” إذا لم تطلق سراح “جميع الرهائن” المحتجزين في غزة قبل “الساعة الثانية عشرة ظهر” السبت.

وبموجب شروط الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة بحلول بداية مارس، مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال.

وتصاعدت التوترات بعد أن قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي من المتوقع أن يزور الشرق الأوسط هذا الأسبوع، إن “إسرائيل لا يمكن أن تسمح لحماس باستخدام وقف إطلاق النار لإعادة بناء قواتها”.

أرسل الجيش الإسرائيلي منذ الاثنين تعزيزات إلى محيط قطاع غزة الذي دمرته الحرب.

المصدر: (أ ف ب) بتصرف

أضف تعليقك

Leave A Reply

11
استطلاع الرأي

من ترشح للفوز بكأس افريقيا

التواصل الاجتماعي
Exit mobile version