أعربت الولايات المتحدة عن اهتمامها بالاستثمار في مشروع خط أنابيب الغاز الطموح بين نيجيريا والمغرب، وذلك وفقًا لتصريحات وزير المالية والاقتصاد النيجيري، والي إيدون، نقلتها إذاعة صوت نيجا يوم الأحد.
وحسب الوكالة الإخبارية النيجيرية، جاء هذا الإعلان خلال المناقشات الثنائية التي عقدت على هامش اجتماعات الربيع لعام 2025 لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقال الوزير إيدون إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أبدت اهتمامًا متزايدًا بالمشاركة في مشروع خط الأنابيب بين نيجيريا والمغرب، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة شددت على أهمية تعزيز التعاون التدريجي بين البلدين لتسليط الضوء على الإصلاحات الاقتصادية الجارية في نيجيريا، والتي تهدف إلى تعزيز ثقة المستثمرين.
وأشار إيدون إلى أن الولايات المتحدة تركز على قطاع الغاز الطبيعي في نيجيريا، خاصة في ضوء احتياطيات الغاز الكبيرة التي تمتلكها البلاد. وقال: “تعتبر الولايات المتحدة مشروع خط الأنابيب بين نيجيريا والمغرب فرصة استراتيجية للاستثمار في قطاع الطاقة الأفريقي.
يُعد مشروع خط الأنابيب بين نيجيريا والمغرب من أبرز المشاريع الطموحة في مجال الطاقة، وقد حصل على دعم قوي من الحكومة النيجيرية.
ويختلف هذا المشروع عن المشروع السابق الذي كان يهدف إلى ربط نيجيريا بالنيجر والجزائر، والذي توقف بسبب التحديات الأمنية والسياسية في منطقة الساحل.
وفي سياق متصل، قدمت أمينة بن خضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربونات والمناجم في المغرب، تحديثًا حول تقدم المشروع في فعاليات “قمة الطاقة لأفريقيا” في واشنطن، حيث تم التأكيد على التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة والدول الأفريقية في مجال الطاقة.
يهدف خط الأنابيب، الذي تم إطلاقه في عام 2016 خلال زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى نيجيريا، إلى ربط نيجيريا بـ 11 دولة أخرى على طول ساحل غرب إفريقيا. كما يسعى المشروع إلى تعزيز أمن الطاقة في المنطقة وتسهيل إمدادات الغاز إلى أوروبا، ليصبح في حال اكتماله أطول خط أنابيب غاز بحري في العالم.
