أفادت الأمم المتحدة بأن عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا سيصل إلى 1.6 مليار شخص بحلول عام 2030، ليشكلوا حوالي 20% من سكان العالم. ومن المتوقع أن يتفوق عدد كبار السن على عدد الشباب في العام نفسه، وهو تحول ديموغرافي سيؤثر على جميع البلدان والمجتمعات.
في اجتماع رفيع المستوى عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الشيخوخة، حذر رئيس الجمعية، فيلمون يانغ، من التداعيات التي ستترتب على هذا التحول. مشيرًا إلى الحاجة إلى سياسات تشمل الرعاية الصحية، الحماية الاجتماعية، والتخطيط الاقتصادي لتلبية احتياجات كبار السن، باعتبارهم مساهمين أساسيين في المجتمع.
وأشار يانغ إلى أن النساء أكثر عرضة للفقر في مرحلة الشيخوخة بسبب التفاوتات التاريخية في التعليم، الأجور، والعمل غير الرسمي، مما يعرضهن لمعدلات فقر أعلى مقارنة بالرجال. وأكد أن المساواة بين الجنسين يجب أن تظل محورًا رئيسيًا طوال الحياة، داعيًا إلى احترام وتقدير إسهامات كبار السن في المجتمعات.
أكدت الأمم المتحدة أن خطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة تظل إطارًا أساسيًا لضمان حياة صحية وآمنة لكبار السن، ولكن لا يزال هناك تفاوتات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية والخدمات الأساسية.
وقالت إيلزي براندز كيريس، مساعدة الأمين العام لشؤون حقوق الإنسان، إن واحدًا من بين كل ستة أشخاص فوق سن 60 يعاني من الإساءة أو التمييز، محذرة من أن التمييز على أساس السن يحرم المجتمعات من إسهامات كبار السن القيمة.