غالوب: 68% من الموظفين في المغرب يخططون لتغيير عملهم و49% يعانون من التوتر

ثقة تيفي

كشف تقرير “حالة مكان العمل العالمي: 2025″، أن 17 في المائة فقط من الموظفين المغاربة يشعرون بأنهم منخرطون فعليًا في بيئة العمل، وهي نسبة تقل عن المتوسط العالمي البالغ 21 في المائة.

تضع هذه النسبة المغرب في مرتبة متأخرة مقارنة بدول المنطقة مثل سلطنة عمان التي سجلت 27 في المائة، والإمارات والسعودية بـ 26 في المائة لكل منهما، حسب التقرير الصادر عن مؤسسة “غالوب” الدولية.

ويرصد التقرير سنويًا تجارب الموظفين في أكثر من 140 دولة، معتمدًا على مؤشرات دقيقة مثل الارتباط الوظيفي، نية ترك الوظيفة، الرفاهية الشخصية، والمشاعر اليومية في بيئة العمل.

وفي مؤشر نية مغادرة الوظيفة، قال 68 في المائة من الموظفين المغاربة إنهم يخططون لتغيير عملهم أو يبحثون عن فرصة جديدة، وهي من بين أعلى النسب المسجلة عالميًا، وتتجاوز بكثير المعدل الإقليمي الذي يناهز 46 في المائة.

وعلى مستوى الرفاهية الشخصية، أظهر التقرير أن 16 في المائة فقط من المغاربة يعتبرون حياتهم “مزدهرة”، مقارنة بـ 33 في المائة كمتوسط عالمي، و52 في المائة في سلطنة عمان، و50 في المائة في الإمارات، مما يعكس فجوة واضحة في جودة الحياة داخل بيئات العمل.

أما فيما يخص الحالة الشعورية اليومية، فقد سجل المغرب نسبًا مرتفعة من المشاعر السلبية. إذ يشعر 39 في المائة من الموظفين بالغضب يوميًا، ما يضع المغرب في المرتبة الرابعة عالميًا. كما يعاني 49 في المائة من التوتر والإجهاد، و30 في المائة يشعرون بالحزن، و31 في المائة يعانون من الوحدة.

في مقابل هذه المؤشرات السلبية، أظهرت دول مثل سنغافورة وسويسرا والولايات المتحدة معدلات عالية من الرضا المهني والارتباط الإيجابي بالعمل. كما تصدرت دول الخليج، مثل الإمارات وسلطنة عمان، المؤشرات الإيجابية على مستوى المنطقة العربية.

وتُظهرهذه الأرقام أن المعدلات المنخفضة في الارتباط المهني والمشاعر السلبية المرتفعة في المغرب تعكس الحاجة إلى تحسينات هيكلية في بيئة العمل وجودة الحياة المهنية.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version