المغرب ضمن الدول الأكثر اعتمادًا على الوقود الأحفوري المستورد بنسبة تفوق 90٪

ثقة تيفي

يُصنَّف المغرب ضمن قائمة الدول الأكثر اعتمادًا على الوقود الأحفوري المستورد، إذ تشير أحدث البيانات الصادرة في أبريل 2025 عن قاعدة بيانات الطاقة العالمية “جمر” (GEMR) إلى أن *91% من إجمالي الطاقة المستخدمة في البلاد تأتي من واردات الوقود الأحفوري.

ويضع هذا التصنيف المغرب في المرتبة التاسعة عالميًا من حيث الاعتماد على واردات الطاقة الأحفورية، إلى جانب دول أخرى في نفس النسبة مثل تايوان، فيما تتصدر القائمة مناطق ودول صغيرة تعتمد بالكامل تقريبًا على الوقود المستورد.

وتعكس هذه النسبة المرتفعة التحديات التي يواجهها المغرب في تأمين مصادر طاقة مستقلة، على الرغم من الاستثمارات المتزايدة في مجالات الطاقات المتجددة، خصوصًا الطاقة الشمسية والريحية.

وتتصدرالقائمة جبل طارق بنسبة 100%، تليها كل من كوراساو، هونغ كونغ، سنغافورة، ومالطا بنسبة 99%. وفي المراتب التالية كلا من جامايكا وموريشيوس (93%)، تايوان والمغرب (91%)، الأردن ولبنان وجمهورية الدومينيكان (90%)، ثم قبرص (89%)، وأخيرًا بنما  (88%) .

تُظهرهذه الأرقام، أن دولًا جزرية صغيرة مثل جبل طارق وكوراساو وسنغافورة تتصدر القائمة، باعتماد شبه كلي على واردات الوقود، بينما تظهر اقتصادات كبرى مثل ألمانيا واليابان ضمن الدول التي تعتمد بنسبة عالية على الاستيراد رغم توجهها نحو التحول الطاقي.

في المقابل، يسعى المغرب منذ سنوات إلى تقليص تبعيته للوقود الأحفوري المستورد عبر تبني استراتيجية وطنية للطاقة المتجددة، تهدف إلى رفع حصة الطاقات النظيفة إلى 52% من المزيج الكهربائي الوطني بحلول عام 2030.

ومن أبرز المشاريع التي تندرج ضمن هذا التوجه، مركب نور ورززات للطاقة الشمسية، أحد أكبر المشاريع من نوعه في العالم، إلى جانب تطوير برامج واعدة في مجال الهيدروجين الأخضر بشراكات دولية، ما يعزز آفاق تحقيق السيادة الطاقية على المدى المتوسط والبعيد.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version