ثقة تيفي
في أقل من عقدين، انتقل المغرب من معدل كهربة لم يتجاوز 56% سنة 1995 إلى تغطية شاملة تقارب 100%، بفضل توسيع كهربة العالم القروي التي ارتفعت نسبتها من 18% فقط في بداية التسعينيات، وفقًا لتقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا.
وسارت على خطى المغرب دول شمال إفريقيا الأخرى، مثل تونس ومصر، التي تمكنت هي الأخرى من تحقيق نسب تغطية كهربائية تقترب من 100%، مما جعل المنطقة تتصدر قائمة الدول الإفريقية الأكثر تقدمًا في هذا المجال. في المقابل، تسجل ليبيا تراجعًا في إنتاج الكهرباء منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.
ورغم هذا التقدم في شمال القارة، لا تزال العديد من الدول جنوب الصحراء تواجه تحديات كبيرة في هذا المجال، من بينها تشاد، إذ لا تتجاوز نسبة التغطية الكهربائية 12%، إلى جانب كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية، والنيجر، وبوركينا فاسو. أما نيجيريا، ورغم كونها أكبر اقتصاد وأكبر بلد إفريقي من حيث عدد السكان، فلا يزال معدل الوصول إلى الكهرباء فيها محدودًا عند 61.2%، نتيجة ضعف في قدرات النقل والتوزيع.
وفي ظل توقعات بارتفاع الطلب على الكهرباء بنسبة 75% بحلول عام 2030، تدعو مؤسسات دولية، من بينها البنك الدولي والوكالة الدولية للطاقة، إلى تسريع وتيرة الاستثمار وتقديم الدعم لتوسيع الشبكات الوطنية وتعزيز حلول الطاقة المتجددة، بهدف إيصال الكهرباء إلى 300 مليون أفريقي خلال السنوات الخمس المقبلة.