كوكا كولا وبيبسي كو أمام القضاء بتهمة تضليل المستهلكين والتلويث البيئي

رفعت حكومة جزر فيرجن الأمريكية دعوى قضائية ضد شركتي “كوكا كولا ” و”بيبسي كو”، إلى جانب مصنّعي وموزعي منتجاتهما المحليين، متهمة إياهم بالضلوع في ممارسات تجارية خادعة أسهمت في تفاقم أزمة النفايات البلاستيكية في الأرخبيل السياحي.

وجاء في نص الدعوى، التي قدمها مفوض إدارة التراخيص وشؤون المستهلك، أن الشركتين العملاقتين قامتا بترويج زائف لقابلية إعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، ما أدى إلى تحميل المستهلكين عبء التخلص منها في غياب آليات فعالة ومستدامة.

واتهمت الدعوى الطرفين “بالتوزيع غير المسؤول” و”الإخلال بواجباتهما البيئية”، في وقت تزداد فيه مكبات النفايات بالمنطقة امتلاءً واقترابًا من الحد الأقصى لطاقتها الاستيعابية.

ووفقًا للشكوى المدنية المؤلفة من 42 صفحة، فإن معدل استخدام البلاستيك المعاد تدويره في منتجات  “كوكا كولا” لم يتجاوز 14% سنة 2022، بينما لم يتجاوز 6% لدى  “بيبسي كولا”، رغم الوعود السابقة بالتقليل من الاعتماد على البلاستيك البكر المشتق من الوقود الأحفوري.

واعتبرت السلطات المحلية أن هذه الممارسات لا تهدد فقط البيئة والحياة البحرية، بل تشكل أيضًا خطرًا على الصحة العامة من خلال الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي ترتبط بأمراض مثل السرطان والخرف، فضلًا عن تأثيرها المحتمل على قطاع السياحة الذي يمثل نحو 60% من الناتج المحلي الإجمالي للإقليم.

وفيما أطلقت كل من الشركتين مبادرات بيئية في السنوات الأخيرة – من استبدال التغليف البلاستيكي بتغليف ورقي، إلى إدخال شاحنات كهربائية ضمن أساطيل التوزيع – تؤكد جزر فيرجن أن هذه الجهود غير كافية وتطالب بفرض غرامات مالية ومنع الشركتين من مواصلة ما وصفته بـ”الغسيل الأخضر” وممارسات التسويق المضللة.

وتسعى الدعوى، من خلال تطبيق قانون حماية المستهلك الصادر سنة 1973، إلى إلزام الشركتين باتخاذ إجراءات حقيقية تجاه تقليص التلوث وتعزيز المساءلة البيئية.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version