بريطانيا تفتح الباب أمام الإمارات لامتلاك 15% من صحيفة “التلغراف”

تستعد وزيرة الثقافة البريطانية، ليزا ناندي، للإعلان عن تشريع ثانوي جديد من شأنه أن يرفع الحد الأقصى المسموح به لملكية الدول الأجنبية في وسائل الإعلام البريطانية إلى 15%، في خطوة من شأنها تمهيد الطريق أمام دولة الإمارات العربية المتحدة لامتلاك حصة في صحيفة “التليغراف”، بعد نحو عامين من الجدل حول ملكية الصحيفة.

ويُنتظر أن يتم الكشف عن تفاصيل القرار يوم الخميس، حيث يُمثل التعديل تحوّلاً كبيرًا مقارنة بالحد الأقصى السابق المقترح من الحكومة المحافظة، والذي لم يتجاوز 5%. .

جاء هذا التحرك بعد ضغوط قوية من كبار الناشرين في البلاد، من بينهم روبرت مردوخ واللورد روثرمير، اللذان حذّرا من أن القيود المشددة قد تُثني المستثمرين السياديين عن دعم قطاع الإعلام في مرحلة حرجة، تتسم بتراجع سوق الطباعة

وكانت محاولة شركة “ريد بيرد آي إم آي  (  RedBird IMI) المدعومة في الغالب من الإمارات، للاستحواذ على” التليغراف” قد أُجهضت في 2023 بسبب القيود القانونية على ملكية الدولة الأجنبية.

وقد تولت شركة “ريد بيرد آي إم آي” تسديد ديون عائلة باركلي، المالكة السابقة للصحيفة، ما منحها نفوذا كبيراً في عملية البيع التي ظلت متعثرة. ومع تغير الأطر القانونية المحتملة، تتجه الشركة الإماراتية إلى الاحتفاظ بحصة 15٪، بينما من المتوقع أن تتولى شركة “ريد بيرد كابيتال”( RedBird Capital )الأمريكية، القيادة كمالك رئيسي.

وأكدت الوزيرة البريطانية أن “الصحافة الحرة والمستقلة في بريطانيا تُعدّ رصيدًا وطنيًا، ومن واجبنا توفير أدوات الرقابة المناسبة لحماية المصلحة العامة”. وأضافت أن القرار يوازن بين حماية الإعلام من سيطرة الدول الأجنبية، وبين تأمين تمويل ضروري يضمن استمرارية المؤسسات الإعلامية”.

وتشير المعطيات إلى أن القرار سيُمرّر عبر تشريع ثانوي قابل للمراجعة والتصويت في مجلس اللوردات، حيث يُتوقع أن يواجه معارضة من بعض الأعضاء الذين سبق أن رفضوا استحواذ الإمارات.

وتسعى “ريد بيرد كابيتال” التي تملك أيضًا نادي إيه سي ميلان الإيطالي وتساهم في ملكية نادي ليفربول، إلى تشكيل تحالف من مستثمرين لاستكمال صفقة امتلاك الصحيفة، في وقت أجرى فيه مؤسس الشركة، جيري كاردينال، زيارة إلى الخليج ضمن وفد أمريكي برئاسة دونالد ترامب، ما يعكس استمرار الأبعاد الجيوسياسية والاستثمارية في ملف “التلغراف”.

المصدر: (التليغراف)

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version