ثقة تيفي
عاد فريق من علماء الحفريات من جامعة الأورال الفيدرالية (UrFU) وجامعة موسكو الحكومية مؤخرًا من بعثة علمية إلى المغرب محملين باكتشافات نادرة لبقايا حيوانات تعود إلى أواخر العصر الطباشيري، يتجاوز عمرها 100 مليون سنة، وفقا لما نقلته صحيفة “روسيا اليوم”.
وقال الدكتور أنطون كوشنيف، كبير الباحثين في مختبر علم الأحياء القديمة بجامعة الأورال” ستُسهم هذه العينات في تعميق فهمنا للبيئة القديمة في تلك الحقبة، من حيث التنوع الحيواني، وطبيعة الموطن، وأنماط الحياة لتلك الكائنات المنقرضة.”

وشملت الاكتشافات مجموعة كبيرة من الأسنان والعظام التي تم جمعها من تكوين منطقة “كم كم” الصحراوية، وهو موقع يُعرف بتنوعه الفريد من الكائنات المنقرضة مثل الديناصورات المفترسة، والتيروصورات، والتماسيح القديمة.
وقد استخدم العلماء تقنيات تنخيل التربة لاستخراج البقايا الحيوانية الظاهرة على السطح. ومن بين العينات المكتشفة أسنان تماسيح وأسماك منقرضة، وبقايا تيروصورات (زواحف طائرة)، وأسنان ديناصورات من مجموعات متنوعة تشمل الصربوديات، والأبليصورات، والنواسوريد، والكاركارودونتوصورات، والسبينوصورات.
وأشار الباحثون إلى أن أحد الأهداف الأساسية للبعثة كان البحث عن أسنان ثدييات نادرة من تلك الحقبة، وهي بقايا لم يتم توثيقها سابقًا في هذا التكوين الجيولوجي.
وقد تم توزيع العينات العلمية على عدد من المؤسسات البحثية، بما في ذلك جامعة موسكو الحكومية، وجامعة الأورال، إضافة إلى مختبرات متخصصة في سانت بطرسبرغ وكراسنويارسك، حيث ستخضع لتحليلات دقيقة لتحديد جنس وأنواع الكائنات التي تنتمي إليها.
تمثل هذه الاكتشافات خطوة مهمة في دراسة الحياة على الأرض في العصر الطباشيري، كما تُبرز الأهمية العلمية لتكوين “كم كم” كأحد أغنى المواقع الأحفورية في شمال إفريقيا.