تتعرض الحاخامة دلفين هورفيلور، زعيمة جماعة إصلاحية يهودية في باريس، لتهديدات بالقتل إثر انتقادها العلني للسياسة الإسرائيلية في قطاع غزة، خصوصًا تجاه وزراء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الذين يدعون إلى “تجويع الأبرياء” هناك، وفقا لصحيفة هآرتس .
وفي مقال رأي نشرته الأسبوع الماضي، -حسب تقرير إليونور فيل للصحيفة- دعت هورفيلور إلى التضامن مع أولئك الذين يؤمنون بأن الألم والمعاناة لا يمكن التخفيف منها من خلال تجويع الأبرياء، ولا يمكن الثأر للموت بإدانة الأطفال الأبرياء الذين يعانون من الحرب.
وتعد دلفين هورفيلور من أبرز الأصوات الإصلاحية في المجتمع اليهودي الفرنسي، والتي لطالما نادت بالسلام وحقوق الإنسان، مما جعلها عرضة لمعارضة شديدة من أنصار السياسة الإسرائيلية الحالية.
تأتي هذه التهديدات في سياق تصاعد التوترات والانتقادات الدولية المتعلقة بالصراع في غزة، مما يسلط الضوء على حجم الانقسام حتى داخل المجتمعات اليهودية حول العالم بشأن هذه القضية.
وقالت صحيفة هآرتس إن موقف الحاخامة دلفين يمثل تحولًا مذهلاً، إذ برزت كمتحدثة رسمية باسم الجالية اليهودية الفرنسية، الأكبر في أوروبا، بعد هجوم 7 أكتوبر . وكانت كثيرًا ما تطلب منها وسائل الإعلام الرئيسية الدفاع عن إسرائيل، حتى أنها تعرضت لهجوم وانتقادات من قبل شخصيات سياسية مناهضة للصهيونية بسبب مواقفها المؤيدة لإسرائيل.
