أحكام تصل إلى السجن 3 سنوات مع النفاذ لسارقي مجوهرات كيم كارداشيان

قضت محكمة الجنايات في باريس الجمعة بسجن سارقي مجوهرات النجمة الأميركية كيم كارداشيان لمدة تصل إلى ثماني سنوات، ثلاث منها مع النفاذ، وهي عقوبة العقل المدبر لعملية السطو عمر آيت خداش الذي لن يقضي مع ذلك محكوميته وراء القضبان.

وقضت المحكمة بإدغام عقوبة خداش (69 عاما) مع حكم سابق بالحبس خمس سنوات، مما يعني أنه لن يعود إلى السجن.

كذلك لن يحبس أي من الجناة الآخرين الذين تلقوا جميعا أحكاما أقل بكثير من تلك التي طلبت النيابة العامة الأربعاء إنزالها بهم.

وبرأت المحكمة رجلين متهمين بكونهما “جاسوسين” قدما معلومات قيمة عن تحركات نجمة تلفزيون الواقع ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال رئيس المحكمة دافيد دو با مخاطبا المتهمين: “الأحكام غير قاسية، إذ تقررت على مسافة زمنية من هذا الحدث الخطير الذي أثر على الأطراف المدنية، وأفهم أنكم تدركون أنكم تسببتم في ضرر”.

وأوضح أن محكمة الجنايات أخذت في الاعتبار “الوقت الذي مضى” وحقيقة أن أحدا من المتهمين لم يقدم “خلال السنوات التسع المنصرمة” على ما يثير الضجة في شأنه.

وأضاف “لكن أيضا (…) الحالة الصحية للمشاركين الرئيسيين تمنع أخلاقيا سجن أي شخص، وفي الواقع، كان من الظلم أن نأخذكم إلى السجن هذا المساء”.

ونقل وكلاء كارداشيان عن النجمة قولها إنها “راضية” عن الحكم.

وأعربت كارداشيان في بيان أصدره وكلاؤها بعد النطق بالحكم عن “الامتنان العميق للسلطات الفرنسية لسعيها لتحقيق العدالة” في القضية.

واضافت “كانت هذه الجريمة أكثر تجربة مرعبة في حياتي، وتركت أثرا دائما علي وعلى عائلتي. مع أنني لن أنسى ابدا ما حدث، إلا أنني أؤمن بقوة النمو والمسؤولية، وأدعو بالشفاء للجميع”، مؤكدة أنها تريد الآن “طي هذه الصفحة”.

ودين خداش بكونه “العقل المدبر” لعملية السطو التي حصلت ليلة 2 إلى 3 أكتوبر 2016، خلال أسبوع الموضة في باريس، وبلغت قيمة المسروقات من المجوهرات فيها رقما قياسيا هو عشرة ملايين دولار.

وكان خداش المعروف بـ”عمر العجوز”، وهو الآن أصم وأبكم تقريبا، يتابع جلسات المحاكمة التي استغرقت أربعة أسابيع من خلال قراءة نص على شاشة يفصل وقائعها.

أما ديدييه دوبروك البالغ 69 عاما والذي دأب على نفي كونه الرجل الثاني في اقتحام دارة كارداشيان الفندقية، فحكم عليه بالحبس سبع سنوات، منها اثنتان مع النفاذ.

وغاب دوبروك عن جلسة النطق بالحكم إذ كان يتلقى العلاج الكيميائي لإصابته بالسرطان، واضطر إلى دخول المستشفى قبل بضعة أيام.

وتلقى يونس عباس (71 عاما) ومارك ألكسندر بواييه (35 عاما) العقوبة لتوليهما المراقبة في ذلك المساء. وخضع عباس لعملية جراحية في القلب أثناء احتجازه قبل المحاكمة وهو مصاب بمرض باركنسون.

وحكم على نجل عمر آيت خداش بالسجن خمس سنوات، إحداها مع النفاذ، فيما حكم على شريكته السابقة بالسجن أربع سنوات مع وقف التنفيذ.

وإلى جانب المتهمين اللذين تمت تبرئتهما، حكم على اثنين آخرين بدفع غرامة أو الحكم مع وقف التنفيذ بتهمة ارتكاب جرائم ذات صلة. المصدر: (أ ف ب)

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version