الرئيس يُفتش عن اسمه وتواريخ أحزانه.. تسجيل يكشف «أسرارا» عن ذاكرة بايدن

كشف موقع “أكسيوس” عن تسجيل صوتي كان البيت الأبيض قد تحفظ على نشره، يظهر الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وهو يواجه صعوبات كبيرة في تذكر أحداث وتواريخ أساسية أثناء تحقيق أجراه المستشار الخاص روبرت هور في أكتوبر 2023، بشأن وثائق سرية وُجدت بحوزته.

التسجيل الذي دام ست ساعات، وعُقد على مدار جلستين في غرفة الخرائط بالبيت الأبيض، يُظهر رئيسًا متقدمًا في السن، يصعب عليه أحيانًا استحضار أسماء أو تواريخ أساسية، ويبدو مُتعبًا، يتلعثم ويتوقف طويلاً قبل الإجابة، وسط صوت متقطّع لدقات ساعة خشبية قديمة تضيف بعدًا دراميًا على المشهد.

وبحسب فحوى التسجيل المسرب، فقد احتاج بايدن إلى تذكير من محاميه حول توقيت وفاة ابنه في 2015، وسنة فوز ترامب في الانتخابات، بل وحتى معاني بعض المصطلحات التقنية.

رغم ذلك، بدا أحيانًا كجدٍ يحكي ذكرياته، متحدثًا عن تجديد منزله وخشب الجوز، وسيارة الكورفيت التي قادها مع جاي لينو، وتأثير مطبعة جوتنبرغ على أوروبا، أكثر من كونه مسؤولًا يخضع لتحقيق جنائي.

لكن عند مناقشة تفاصيل الوثائق السرية، أبدى بايدن عدم تذكره لكيفية حصوله على إحدى المذكرات الحساسة بشأن أفغانستان، قبل أن يتدخل محاميه لمنع أي اعتراف قد يُفسر على أنه نية مسبقة للاحتفاظ بالوثائق.

و يُعزّز هذا التسجيل استنتاجات تقرير هور الذي نُشر في فبراير 2024، وخلص إلى أن بايدن “رجل مسن، متعاطف، حسن النية، لكنه يعاني من ضعف في الذاكرة”، وهو ما حال دون توجيه تهم جنائية له، بخلاف ما جرى مع الرئيس السابق دونالد ترامب في قضية مماثلة.

ويأتي التسجيل مع صدور كتاب «الخطيئة الأصلية»، للصحفيين أليكس تومسون (أكسيوس) وجيك تابر (سي إن إن)، الذي يُسلط الضوء على محاولة الديمقراطيين ووسائل الإعلام إخفاء مؤشرات تراجع بايدن الذهني في فترة رئاسته.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version