ثقة تيفي
كشف استطلاع حديث للرأي نشرته Beur FM أن المغرب أصبح من الوجهات المفضلة لقضاء العطلات لدى الفرنسيين هذا الصيف.
أبدى أكثر من ربع المستخدمين الذين يتصفحون موقع مقارنة السفر “ليليغو” اهتمامًا بالعطلات في المغرب، مشيرين إلى أن مزيجًا من “الغرابة وإمكانية الوصول الجغرافي والمالي” يجذبهم بشكل خاص في ظل ارتفاع الأسعار وعدم اليقين الاقتصادي.
ورغم أن 45% فقط من المواطنين الفرنسيين يعتزمون السفر إلى الخارج هذا الصيف، مقارنة بـ50% في عام 2024، يبرز المغرب كاستثناء لهذا التراجع في السفر الخارجي. كما يزداد الإقبال على العطلات داخل فرنسا، حيث اختار 67% من الفرنسيين البقاء داخل البلاد، مقابل 61% في العام السابق.
وتظل مراكش الوجهة الأكثر شعبية لدى السياح الفرنسيين، كما ارتفعت عمليات البحث عن الصويرة بنسبة 147%، وشهدت فاس، المعروفة بتراثها التاريخي، زيادة بنسبة 64%.
ويؤكد مرصد شركات السفر (EDV) هذا التوجه، إذ صنفت 38% من وكالات السفرالفرنسية المغرب كأفضل وجهة للسياحة الدولية، متقدمة على تونس (27%) وإسبانيا (23%).
ووفقا للتقرير، يشكل المغرب خيارًا جذابًا ومناسبًا للعائلات والأزواج والشباب على حد سواء، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، حيث يجمع بين تجربة سياحية فريدة وتحكم في الميزانية.
وتعكس هذه الدينامية الجديدة رغبة الفرنسيين في اعتماد سياحة ترتكز على القرب الجغرافي والتوازن الاقتصادي، مع المحافظة على جودة التجربة، ما يجعل المغرب الوجهة المثالية لتلبية هذه الرغبة.
وتنبع هذه الشعبية المتجددة من تحسن العلاقات الدبلوماسية بين باريس والرباط، إضافة إلى العروض السياحية المتنوعة في المغرب، التي تشمل تحسين أماكن الإقامة الفندقية وحملات ترويجية متجددة.
يوفر المغرب توازنًا مثاليًا يواصل معه جذب الزوار الفرنسيين. ورغم انخفاض عدد المغادرين في أبريل بنسبة 2% مقارنة بالعام السابق، ارتفعت قيمة المبيعات بنسبة 7%، حيث يبلغ متوسط الإنفاق لكل مسافر الآن 868 يورو، ما يشير إلى أن السياح الفرنسيين يسافرون بأعداد أقل، لكنهم ينفقون أكثر ويعطون الأولوية للتجارب الجيدة، وهو توجه إيجابي يدعم قطاع السياحة المغربي.