سجّلت المملكة المتحدة رقماً قياسياً في عدد طلبات التجنيس المقدمة من مواطنين أمريكيين، في مؤشر يعكس تزايد الرغبة في الاستقرار ببريطانيا، خاصة في ظل التحولات السياسية الجارية في الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية البريطانية، يوم الخميس، أن 6,618 أمريكياً قدّموا طلبات للحصول على الجنسية البريطانية حتى نهاية مارس 2025، وهو أعلى رقم يُسجَّل منذ بدء جمع البيانات في عام 2004.
وشهدت الفترة الممتدة بين يناير ومارس وحدها تقديم أكثر من 1,900 طلب، ما يمثل أعلى رقم ربع سنوي على الإطلاق، وفقاً للبيانات.
ويربط خبراء الهجرة هذا الاتجاه بتزايد القلق حيال المشهد السياسي في الولايات المتحدة، لا سيما في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب في نوفمبر الماضي.
وتُظهر الإحصاءات أن عدد الطلبات المقدمة من الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 30% خلال العام الماضي، وهي زيادة تتجاوز بكثير المعدل العالمي الذي بلغ 9.5%.
في المقابل، ارتفع عدد الأمريكيين الذين حصلوا على “الحق في الاستقرار” في بريطانيا بنسبة 20%، ليصل إلى 5,521 شخصاً في عام 2024، وهو أيضاً رقم قياسي.
وتأتي هذه الزيادة في وقت تدرس فيه الحكومة البريطانية إدخال تعديلات على شروط الاستقرار الدائم، قد تشمل رفع الحد الأدنى لفترة الإقامة من خمس إلى عشر سنوات.
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، قد لمّحت مؤخراً إلى إمكانية منح بعض الأشخاص حق الاستقرار الدائم “بسرعة أكبر” اعتماداً على “مساهماتهم في البلاد”، على أن يتم تحديد التفاصيل النهائية في وقت لاحق من هذا العام.
