كشف استطلاع حديث لشركة “هاريس بول” أن 42% من البالغين في الولايات المتحدة فكروا أو يخططون للانتقال إلى الخارج لتحسين نوعية حياتهم أو وضعهم المالي. وارتفع هذا الرقم إلى 63% بين جيل Z، و52% بين جيل الألفية، وفقًا لتيم أوسيكي، مدير القيادة الفكرية في الشركة.
وأوضح أوسيكي أن الجنسية المزدوجة، التي كانت سابقًا محصورة على المتقاعدين والأثرياء، أصبحت هدفًا متزايدًا للطبقة الوسطى الأمريكية الساعية لمزيد من السيطرة على مستقبلها، في ظل عالم متغير وغير مستقر.
وأفاد الاستطلاع، الذي أُجري في فبراير، أن الأسباب الرئيسية للتفكير في الهجرة تشمل انخفاض تكلفة المعيشة (49%)، وعدم الرضا عن القيادة السياسية (48%)، والرغبة في جودة حياة أفضل (43%). والدول المفضلة للانتقال تشمل كندا، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وفرنسا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وإسبانيا، وألمانيا، ونيوزيلندا.
وبرأي أوسيكي فإن جيل الألفية والجيل Z يعيدون التفكير في شكل النجاح وأين يمكن العثور عليه. ويقول “لذا بدلاً من مطاردة نسخة قديمة من الحلم الأمريكي، فإنهم يطاردون الفرص العالمية”.
وأظهرت بيانات شركة “هينلي آند بارتنرز” زيادة بنسبة 183% في طلبات الجنسية المزدوجة من الأمريكيين بين الربع الأول 2024 والربع الأول 2025، مع زيادات مماثلة سجلتها شركات أخرى مثل “لاتيتيد” و”أرتون كابيتال”، إذ شهدت “أرتون” زيادة بنسبة 400% في العملاء الأمريكيين، وارتفعت طلبات “لاتيتيد” بنسبة 1000% منذ 2020.
وقالت سارة نيكلين من “هينلي آند بارتنرز” إن الأمريكيين يشكلون أكثر من 30% من طلبات الهجرة الاستثمارية في 2025، وهو ضعف مجمل طلبات خمس جنسيات أخرى. مما يشير إلى نمو متزايد في الاهتمام بالجنسية المزدوجة في أعقاب انتخاب ترامب وعودته إلى البيت الأبيض.
ورغم فرص الحصول على جنسية ثانية عبر برامج استثمارية مثل “التأشيرة الذهبية” التي تتطلب استثمارات تتراوح بين 10 آلاف دولار ومليون دولار وتستغرق من 12 إلى 16 شهرًا، إلا أن الجنسية المزدوجة تحمل تحديات مثل الالتزام بالنظام الضريبي الأمريكي الذي يفرض ضرائب على الدخل العالمي.
المصدر: نيوزويك