ثقة تيفي
في عام 2024، عززت فرنسا موقعها كوجهة رئيسية لتأشيرات منطقة شنغن، حيث استقطبت طلبات من أكثر من 190 دولة حول العالم. إذ استقبلت أكثر من 3 ملايين طلب تأشيرة، مسجلة زيادة بنسبة 17٪ مقارنة بالعام السابق.
وحسب إحصائيات حديثة، كانت فرنسا الوجهة الأولى لتأشيرة شنغن للمتقدمين من 32 جنسية مختلفة، وكثير منهم لا يستفيدون من اتفاقيات الإعفاء من التأشيرة.
بالنسبة للعديد من البلدان، تظل فرنسا دولة شنغن الوحيدة التي تم فيها تقديم طلبات التأشيرة، مما .يجعلها نقطة انطلاق مفضلة للسفر والسياحة والعمل في أوروبا.
ويبرز في هذه القائمة طلبات المغاربة التي بلغت 282,153 طلبًا، تمثل نسبة 46.5٪ من إجمالي طلبات التأشيرة من المغرب (800,606 طلبات).
كما تصدرت الجزائر قائمة الجنسيات التي اختارت فرنسا، بـ 352,295 طلبًا لتأشيرة شنغن عبر القنصليات الفرنسية، وهو ما يعادل 64.7٪ من إجمالي طلباتهم البالغة 634,544 طلبًا.
ولا يقل الإقبال من دول أخرى ذات روابط ثقافية وهجرة قوية مع فرنسا مثل ساحل العاج (81.1٪)، تونس (59.9٪)، نيجيريا (50.2٪)، والكاميرون (60.6٪).
على صعيد الدول غير الإفريقية، سجلت السعودية 191,388 طلب تأشيرة إلى فرنسا من إجمالي 505,455 طلبًا، كما اختار المقيمون في دول معفاة من التأشيرة التقدم بطلباتهم عبر القنصليات الفرنسية، إذ بلغ عدد طلبات المقيمين في المملكة المتحدة 132,469 (28.1٪)، وفي الولايات المتحدة 61,152 طلبًا (30.3٪)، وفي كندا 14,520 طلبًا (34.3٪).
يرجع خبراء السفر هيمنة فرنسا على طلبات تأشيرة شنغن إلى جاذبيتها الثقافية والاقتصادية، إذ تجمع بين المعالم السياحية الشهيرة وفرص العمل والدراسة، فضلاً عن موقعها الجغرافي المركزي في أوروبا. كما تسهّل شبكتها القنصلية الواسعة وروابطها القوية مع جاليات من شمال وغرب إفريقيا إجراءات الحصول على التأشيرة، ما يجعلها وجهة مفضلة للمسافرين.
