قال السفير الأميركي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، إن بلاده لم تعد تؤيد بشكل كامل إقامة دولة فلسطينية، مقترحاً أن يتم إنشاء هذه الدولة في أرض توفرها إحدى الدول الإسلامية بدلاً من الضفة الغربية.
وقال هاكابي في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ نُشرت الثلاثاء، إن إقامة دولة فلسطينية لن تكون ممكنة “ما لم تحدث تغييرات كبيرة تؤدي إلى تحوّل ثقافي عميق”.
وأضاف “ربما لن نشهد مثل هذه التغييرات خلال حياتنا”، وتابع متسائلاً: “هل من الضروري أن تكون الدولة في يهودا والسامرة؟” ، مستخدماً التسمية التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية للضفة الغربية.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دولي في نيويورك بين 17 و21 يونيو الجاري، برعاية فرنسية–سعودية، لبحث سبل إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أسفر عن أكثر من 55 ألف شهيد منذ أكتوبر 2023.
وعلقت منظمة السلام الآن على تصريحات هاكابي ” حول مايك هاكابي نفسه إلى متحدث باسم سموتريتش وستروك. هذا ليس سفيرا – إنه إنجيلي يحلم بحرب يأجوج ومأجوج في الشرق الأوسط من أجل تحقيق تخيلاته الدينية”.
وأضافت “نأمل أن يثبت الرئيس ترامب أنه صديق لإسرائيل، ويندد بتصريحات السفير، التي تتناقض مع موقف الولايات المتحدة، ورؤيته لمستقبل المنطقة، ومصالح إسرائيل”.
وأثار هاكابي، الذي يُعرف بدعمه للاستيطان الإسرائيلي، مزيداً من الجدل بعد تأكيده لقاء قادة من التيار الحريدي الأرثوذكسي المتشدد في إسرائيل، بهدف الحيلولة دون سقوط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال إن “انهيار الحكومة سيُفهم في الولايات المتحدة على أنه مؤشر على عدم الاستقرار”. واعتُبر هذا اللقاء تدخلاً مباشراً في الشأن السياسي الداخلي الإسرائيلي، بحسب معارضين.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد شددت على أن السفير هاكابي “عبّر عن رأيه الشخصي”، في محاولة لتخفيف تداعيات تصريحاته.
هاكابي، البالغ من العمر 69 عاماً، هو قس إنجيلي سابق ومعلق سياسي، وله تاريخ طويل من تأييد الاستيطان الإسرائيلي ومعارضة حل الدولتين.
وأثناء حملته لقيادة الحزب الجمهوري عام 2015، زار مستوطنة شيلوه، وقال إن “يهودا والسامرة جزء لا يتجزأ من إسرائيل”.
المصدر : وكالات