ثقة تيفي
سجّل المغرب تقدماً لافتاً على المستوى العالمي في مجال حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي، بعدما احتل المرتبة الثامنة في مؤشر أداء تغير المناخ لعام 2025، وذلك بنتيجة إجمالية بلغت 68.32 نقطة.
ويأتي هذا التصنيف ليعزز مكانة المملكة كفاعل إقليمي بارز في التحول الطاقي وتبني سياسات مستدامة تعتمد على الطاقات المتجددة، في وقت يشهد فيه العالم تسارعاً مقلقاً في وتيرة التغيرات المناخية وارتفاعاً غير مسبوق في انبعاثات الغازات الدفيئة.
المؤشر الذي يرصد أداء 64 دولة مسؤولة عن أكثر من 90% من الانبعاثات العالمية، أظهر أن 22 دولة فقط أحرزت تقدماً ملموساً، بينما تخلفت 42 دولة عن الركب.
اللافت في تصنيف هذا العام هو أن المراتب الثلاثة الأولى لم تُمنح لأي بلد، نظراً لعدم بلوغ أي دولة مستوى الأداء “العالي جداً” في جميع المعايير، ما يؤكد أن الجهود العالمية ما زالت غير كافية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة.
في هذا السياق، حلت الدنمارك في المرتبة الرابعة كأعلى دولة في التصنيف، تلتها هولندا والمملكة المتحدة، فيما جاءت الهند في المرتبة العاشرة بنتيجة إجمالية بلغت 67.99 نقطة، مما يعكس التزاماً واضحاً من هذه الدول بالعمل المناخي الجاد.
وتُعد الهند، إلى جانب المغرب والمملكة المتحدة، من الدول القليلة ضمن مجموعة العشرين التي تسجل معدلات انبعاثات منخفضة للفرد، خلافاً لدول أخرى مثل الصين والولايات المتحدة وكندا والإمارات، التي جاءت في مراتب متأخرة جداً ضمن التصنيف.
وتدل النتائج على أن البلدان النامية، وفي مقدمتها المغرب، باتت تلعب دوراً محورياً في مواجهة التغير المناخي من خلال سياسات طموحة ومشاريع رائدة في مجال الطاقة النظيفة، في مقابل تراجع بعض الدول الصناعية الكبرى عن التزاماتها المناخية.
