الغارديان: التصعيد الإسرائيلي ضد إيران يكشف ضعف تحكم ترامب ويهدد استقرار الشرق الأوسط

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن واشنطن “ليست متورطة في الضربات” الجوية التي نفذتها إسرائيل في إيران.  وأشار إلى أن الهدف الأسمى للولايات المتحدة هو حماية قواتها في المنطقة، محذراً إيران من استهداف المصالح الأمريكية.

وأوضح أن إسرائيل أبلغت واشنطن بأن الهجوم جاء دفاعاً عن نفسها، بينما اتسم رد إدارة الرئيس دونالد ترامب بالتباين بين رفض الضربة وإدراكها لما يجري على الأرض.

وجاءت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت “عشرات” المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني فجر الجمعة، في تصعيد جديد يهدد بإشعال صراع أوسع في منطقة الشرق الأوسط.

ويشير المراقبون إلى أن هذه الضربات أحادية الجانب تعكس محدودية قدرة ترامب على كبح جماح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في ولايته الأولى، ما زاد من احتمالات التصعيد في المنطقة.

وفي الوقت الذي حث فيه ترامب نتنياهو علناً على تجنب مهاجمة إيران حفاظاً على فرص التفاوض الدبلوماسي، لم تمنع الضربات من الانفجار على أرض الواقع، مما أثار مخاوف من رد إيراني قد يؤدي إلى حرب شاملة.

وأكدت الولايات المتحدة أنها اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لحماية قواتها في الشرق الأوسط، مع سحب موظفين غير أساسيين من السفارات والقواعد القريبة من إيران.

وتأتي هذه التطورات بينما يستعد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع إيران في مسقط، في محاولة أخيرة للحفاظ على فرص الاتفاق النووي الذي تسعى واشنطن لإحيائه.

في المقابل، حذر منتقدون من أن القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي قد يكون ساهم في تأجيج الصراع، معتبرين أن الوضع الراهن “كارثة من صنع ترامب ونتنياهو” تهدد استقرار المنطقة بشكل خطير.

المصدر : الغارديان

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version