الطلاب المغاربة يضخون أكثر من 1.95 مليار درهم في الاقتصاد الإسباني سنوياً

ثقة تيفي

أكدت إحصائيات رسمية إسبانية للعام الدراسي 2022-2023 أن المغرب يُعد أول بلد إفريقي من حيث عدد الطلاب الدوليين المسجلين في الجامعات الإسبانية، بـ7,263 طالباً، أي ما يمثل 3.00% من إجمالي عدد الطلاب الأجانب في البلاد.

ويعكس هذا الرقم عمق الروابط التاريخية والثقافية والتعليمية بين المغرب وإسبانيا، خاصة في ظل القرب الجغرافي والتعاون الأكاديمي المتزايد بين البلدين.

وتشير بيانات 2022-2023 أن متوسط إنفاق الطالب الدولي في إسبانيا يبلغ حوالي 10,528 يورو سنوياً، مما يعني أن الطلاب المغاربة (7,263) ضخوا ما يقارب 76.4 مليون يورو من الإنفاق المباشر، ومع احتساب التأثير الاقتصادي المضاعف يصل هذا الرقم إلى حوالي 174 مليون يورو وهو ما يعادل حوالي 1.95 مليار درهم مغربي سنوياً.. وتبرز هذه المساهمة الاقتصادية أهمية الجالية الطلابية المغربية ودورها في دعم الاقتصاد المحلي، إلى جانب دورها الأكاديمي والثقافي المتنامي.

وسجلت إسبانيا رقماً قياسياً جديداً في أعداد الطلاب الدوليين، حيث بلغ عددهم 241,777 خلال 2022-2023، ارتفاعاً من 224,082 في العام السابق، و175,382 فقط في 2020-2021، مما يبرز التعافي السريع لقطاع التعليم العالي الإسباني بعد تداعيات جائحة كوفيد-19. وفي العقد الماضي، ارتفع عدد الطلاب الأجانب من 153,193 في 2015-2016 إلى أكثر من 241 ألفاً، ما يكرس مكانة إسبانيا كوجهة تعليمية رائدة في أوروبا.

توزعت الجنسيات القادمة للدراسة في إسبانيا بشكل متنوع، حيث تصدرت إيطاليا القائمة بـ23,810 طالباً (9.85%)، تليها كولومبيا بـ23,623 (9.77%)، ثم فرنسا بـ19,656 (8.13%). كما جاءت الإكوادور (7.08%)، والصين (5.19%)، وألمانيا (4.36%)، والمكسيك (4.11%)، والولايات المتحدة (4.04%)، وبيرو (3.89%)، ورومانيا (3.68%) ضمن أبرز الدول المصدّرة للطلاب.

ولعبت دول أمريكا اللاتينية دوراً محورياً في هذا النمو، مستفيدة من اللغة المشتركة والتقارب الثقافي مع إسبانيا. وسجلت المكسيك أكبر نسبة نمو بين عامي 2021-2022 و2022-2023، حيث ارتفع عدد طلابها من 7,291 إلى 9,943، بزيادة قدرها 36.4%. كما قفز عدد طلاب كولومبيا من 19,351 إلى 23,623 (22.1%)، وبيرو من 7,377 إلى 9,403 (27.4%)، والولايات المتحدة من 7,717 إلى 9,774 (26.6%)، وتشيلي من 5,396 إلى 6,569 (21.7%).

وتستقطب إسبانيا أيضاً طلاباً من بلدان أوروبية متعددة مثل ألمانيا، رومانيا، المملكة المتحدة، وهولندا، وذلك بفضل برامج التبادل الجامعي. أما خارج العالم الناطق بالإسبانية، فقد سجلت الصين 12,542 طالباً، في حين بلغ عدد الطلاب الأمريكيين 9,774، ما يعكس اتساع جاذبية النظام التعليمي الإسباني على المستوى العالمي.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version