عادت الولايات المتحدة رسميا، يوم الجمعة (15 شتنبر 2023)، إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، إثر تصويت خلال مؤتمر عام استثنائي للمنظمة في باريس، وذلك بعد قرابة 5 أعوام من انسحابها بدعوى “انحياز المنظمة الأممية ضد إسرائيل”، على خلفية قبول المنظمة الأممية العضوية الكاملة لدولة فلسطين.
وأيدت 132 دولة عودة الولايات المتحدة، في حين امتنعت 15 عن التصويت وعارضتها 10 دول بينها إيران وسوريا والصين وخصوصا روسيا. ووفقا لأنظمة اليونسكو، لا يمكن قبول العودة الأميركية إلا بتصويت غالبية الدول الأعضاء.
كانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في 8 يونيو الماضي أنها تريد العودة إلى المنظمة في يوليوز كعضو كامل العضوية، وأنها تعتزم دفع متأخرات بقيمة 619 مليون دولار على دفعات على مدى عدة أعوام، أي أكثر من الميزانية السنوية للمنظمة المقدرة بـ534 مليون دولار.
في مارس الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمام لجنة في مجلس الشيوخ خلال تقديم الميزانية “أعتقد بشدّة أنّنا يجب أن نعود إلى اليونسكو مرة أخرى، ليس كهدية لليونسكو، ولكن لأنّ الأشياء التي تحدث هناك مهمّة حقّا”، وتابع “الصين الآن هي أكبر مساهم في اليونسكو. وهذا له ثقل كبير. نحن لسنا حتى على الطاولة”.
ومنذ منح فلسطين العضوية الكاملة في اليونسكو عام 2011 ، أوقفت الولايات المتحدة -في ظل رئاسة باراك أوباما- تمويل المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إذ إن مساهماتها شكلت 22% من ميزانيتها.
عقب خطوة واشنطن، انسحبت إسرائيل أيضا من المنظمة بزعم أنها “مسرح للعبث يشوه التاريخ بدلا من الحفاظ عليه”. وأكدت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي عدم وجود مفاوضات لعودة إسرائيل في هذه المرحلة.
ويحظر قانون أميركي تمويل منظمات الأمم المتحدة التي تضم فلسطين بصفتها عضوا كاملا، وتمكنت الولايات المتحدة من العودة إلى اليونسكو بعد إلغاء الكونغرس لهذا الحظر في وقت سابق من هذا العام، وسيسري الإلغاء حتى نهاية عام 2025.