ندد “الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي”، اليوم الاثنين (2 أكتوبر 2023)، بقرار فرنسا منع لاعباتها من ارتداء الحجاب خلال «دورة الألعاب الأولمبية» المقبلة في باريس.
وأثار قرار باريس المثير للجدل رد فعل الأمم المتحدة التي ندّدت بـ”ممارسات تمييزية يمكن أن تكون لها عواقب ضارة”.
وقال الاتحاد -الذي يترأسه وزير الرياضة السعودي في بيان- إنّه “يعرب عن بالغ قلقه حيال القرار”، واعتبر أنه “يتعارض مع قيم المساواة والشمولية واحترام التنوع الثقافي الذي تمثله الألعاب الأوليمبية”
وتابع الاتحاد -وهو منظمة تضم الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: “نعتقد أن هذا الحظر يتعارض مع مبادئ المساواة و الشمولية، واحترام التنوع الثقافي الذي تدافع عنه الألعاب الأولمبية”.
وأضاف: “الحجاب هو جانب من هوية كثير من النساء المسلمات، ويجب احترامه، ولا ينتهك هذا الحظر الحرية الدينية للرياضيين المسلمين الفرنسيين فحسب، بل قد يَحرمهم أيضاً من فرصة المشاركة في الألعاب الأولمبية، وتمثيل بلادهم وإلهام الآخرين”، مشددا على أن هذا القرار يتناقض مع التقدم الذي أحرزته «اللجنة الأولمبية الدولية» في تعزيز المساواة بين الجنسين والشمول في الرياضة.
وأكد أن الألعاب الأولمبية حفلت تاريخياً بالتنوع والوحدة والتميز الرياضي، ومن خلال تطبيق حظر الحجاب على الرياضيين، فإن الدولة المضيفة ستبعث برسالة الإقصاء والتعصب والتمييز الذي يتعارض مع الروح الأولمبية.
ويأمل المسؤولون في الاتحاد أن تعيد السلطات الفرنسية النظر في هذا الحظر، مما يسمح لجميع الرياضيين بالمشاركة، دون المساس بهويتهم أو عقيدتهم. وختم البيان: “نرجو مراجعة هذه القضية، والمشاركة الهادفة مع مجتمع الرياضة الإسلامية في فرنسا”.