ثقة تيفي
أطلق اتحاد كرة القدم في وسط إفريقيا مشروعًا أكاديميًا مبتكرًا لدعم لاعبي منتخب إفريقيا الوسطى في بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 17 عامًا 2025، المقامة في المغرب.
يهدف هذا المشروع إلى ضمان استمرارية تعليم اللاعبين خلال المسابقة الرياضية، حيث يتلقى اللاعبون يوميًا دروسًا في مواد الرياضيات/الفيزياء، اللغة الفرنسية، والتاريخ والجغرافيا، وذلك بالتوازي مع تحضيراتهم البدنية والتكتيكية.
وتأتي هذه المبادرة في وقت يضطر فيه اللاعبون إلى التوقف عن الدراسة خلال فترة البطولة، مما دفع الاتحاد إلى اتخاذ خطوات عملية لتوفير الدعم الأكاديمي.
ووفقا لموقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، فقد تم إرسال ثلاثة معلمين متخصصين لتقديم تعليم مستمر للاعبين، مع الحرص على التوازن بين الجلسات الأكاديمية والتدريب اليومي.
ويتلقى اللاعبون بين ساعة وساعتين من الدروس الأكاديمية يوميًا، حيث يتم تنظيم الجدول الزمني بعناية لتجنب التأثير على التحضير للمباريات.
ويعتمد المعلمين طرق تعليمية مرنة، بما في ذلك استخدام تقنيات مثل “طريقة المجلد”، التي تتيح للاعبين التعلم بوتيرة تناسبهم مع الدعم المستمر من المعلمين.
تهدف المبادرة أيضًا إلى تحسين أداء اللاعبين داخل الملعب، حيث تركز الدروس على تعزيز فهمهم للمواضيع الأكاديمية التي تهمهم في حياتهم اليومية، سواء في التحدث خلال المقابلات الإعلامية أو في تعزيز معرفتهم بالعالم المحيط بهم.
كما يعكس هذا المشروع التزام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بتوفير بيئة آمنة ومأمونة للاعبين الشباب، بما يتماشى مع برنامج الحماية الذي أطلقه الاتحاد في عام 2023 لضمان تعليم قوي يواكب تطلعات اللاعبين المهنية.
تعتبر هذه الخطوة مثالًا على كيفية دمج التعليم مع الرياضة، ما يسهم في تطوير جيل من اللاعبين الشباب الذين يوازنون بين تحصيلهم العلمي وأدائهم الرياضي، مما يعزز من فرصهم في المستقبل.
