تضاعف هجمات إسرائيل المكثفة المتواصلة للأسبوع الثاني على قطاع غزة معاناة النساء فيه، وخاصة النساء الحوامل اللواتي تركن من دون أبسط أنواع الرعاية الصحية والحماية اللازمة.
- وأفاد المكتب الحكومي التابع لحركة حماس في غزة بأن أكثر من مليون فلسطيني، بينهم 50 ألف امرأة حامل فرت من مساكنهن، وأكثر من نصفهن يعيش في مدارس ومنشآت تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
- وأكد تقرير أممي أن أكثر من 5 آلاف امرأة فلسطينية حامل، منهن سيضعن حملهن الشهر الجاري، والكثيرات منهن مهددات بمواجهة مضاعفات صحية بعد الولادة، فيما وضعت كثير منهن مواليدهن قبل الموعد المحدد بأسابيع في قسم الولادة، وأخريات تعرضن للقتل أو الإجهاض جراء الهجمات الإسرائيلية.
- وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين عبر منصة ((إكس)) مطلع هذا الأسبوع إن النساء الحوامل في غزة ليس لديهن مكان يذهبن إليه ويواجهن تحديات “لا يمكن تصورها”.
وقال طبيب النساء والتوليد في مستشفى ناصر الحكومي في خان يونس محمد الرقب ليومية القدس الفلسطينية: إن “إقبال النساء الحوامل خصوصًا النازحات من غزة والشمال على قسم الولادة كبير جدًا، ونحاول بالإمكانات الموجودة تقديم الخدمات للحالة الأكثر خطورة”.
وأضاف الرقب “معظم الحالات تصل، وهي بحاجة إلى ولادة مبكرة، حيث يتم إخضاعهن لعمليات قيصرية ووضع مواليدهن في الحضانات”.
وبدأت إسرائيل هجماتها الجوية على قطاع غزة، الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة بعد أن شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما غير مسبوق على بلدات في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1300 شخص في السابع من أكتوبر الجاري.
وطلب الجيش الإسرائيلي من جميع المدنيين الجمعة الماضية مغادرة شمال القطاع ومدينة غزة والتوجه إلى وسط وجنوب القطاع. وأدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 3785 فلسطينيا خلال 13 يوما، فيما تبقى حصيلة الضحايا ترتفع على مدار الساعة.