تجاوز عدد المستفيدين من برامج محو الأمية خلال السنوات الخمس الماضية، عتبة المليون مستفيد سنويا، حسب مدير التربية غير النظامية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، احساين أوجور.
وأضاف أوجور في ندوة اختتام تنفيذ برنامج “ألفا 3” المتعلق بمحو الأمية بالمغرب، أن العدد التراكمي لمجموع المستفيدين بلغ حوالي 9,1 مليون مستفيد، بمتوسط زيادة سنوية في الالتحاق تقدر بـ8 في المائة، مع إعطاء الأولوية لفئة النساء والفتيات وسكان العالم القروي والشباب.
وحسب المصدر ذاته، تم التفعيل الأمثل لخارطة الطريق 2023- 2027، من خلال العمل على تقليص نسبة الانقطاع بمقدار الثلث ومضاعفة نسبة تلاميذ السلك الابتدائي المتحكمين في التعلمات الأساسية، ومضاعفة نسبة التلاميذ المستفيدين من الأنشطة الموازية.
من جهتها، أكدت رئيسة قسم ببعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، ليز باتي، أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال محو الأمية “طويلة الأمد”، منوهة بالتزام وانخراط المملكة المغربية في هذا الورش منذ 15 سنة
ومكن تعاون الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية مع الاتحاد الأوروبي، من إعداد خارطة الطريق 2017-2021 لرفع عدد المستفيدين من محو الأمية إلى مليون و300 ألف سنويا.
وبخصوص تدبير ما بعد كارثة زلزال 8 شتنبر، سجلت باتي أن الاتحاد الأوروبي مستعد، إلى جانب المغرب، للعمل على إعادة تكييف البرامج التعليمية الموجودة بحسب احتياجات المتعلمين، بهدف ضمان الولوج إلى التعليم بالنسبة لمختلف المستويات.
من جانبه، أبرز مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، عبد الودود خربوش، أهمية تطور مقاربة مفهوم “محاربة الأمية” من عملية التعليم والقراءة والحساب إلى تيسير اندماج الفئة المعنية في سوق الشغل، من خلال التكوين وتطوير المهارات وتقوية القدرات.
وأشار إلى أن الوكالة، عملت على ربط محاربة الأمية بالإدماج الاقتصادي والاجتماعي، ودعم التنزيل الترابي للاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية، بالإضافة إلى تجويد نظام مراقبة وتقييم السياسة العامة في مجال محاربة الأمية، وتجويد هندسة التكوين من خلال إحداث معهد التكوين في مجال مهن محاربة الأمية.