كرس الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورته بإحرازه الكرة الذهبية لأفضل لاعب، الجائزة الفردية الأكثر شهرة في كرة القدم العالمية والتي تمنحها سنويا مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، للمرة الثامنة في مسيرته ليبتعد في صدارة أكثر الفائزين بها بفارق ثلاثة ألقاب عن غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي كان غائبا أصلا عن لائحة المرشحين الثلاثين.
وجاء تتويج ميسي بهذه الجائزة التي نالها العام الماضي الفرنسي كريم بنزيمة، لكن مهاجم نادي الاتحاد السعودي الحالي اكتفى في النسخة الحالية بالمركز السادس عشر، بعدما نجح أخيرا في قيادة منتخب بلاده الى الفوز بكأس العالم نهاية 2022 في قطر.
وسبق لميسي الفوز بالكرة الذهبية في 7 نسخ بأعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021، كما حل ثانيا في الاستفتاء على الكرة الذهبية في 5 نسخ أخرى، وجاء في المركز الثالث مرة واحدة.
وعلى مدار 15 نسخة للجائزة منذ عام 2007 وحتى 2022 لم يغب ميسي عن المراكز الثلاثة الأولى في نتيجة الاستفتاء على الكرة الذهبية سوى مرتين في 2018 و2022، علما بأن نسخة 2020 ألغيت بسبب جائحة كورونا.
ولا يقترب من رصيد ميسي على مدار تاريخ “الكرة الذهبية” سوى اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف النصر السعودي، والذي توج بها 5 مرات سابقة كان آخرها في 2017.
وترك ميسي بصمته في كأس العالم الأخيرة بتسجيله سبعة أهداف بينها ثنائية في المباراة النهائية ضد فرنسا، مع ثلاث تمريرات حاسمة وجائزة أفضل لاعب في العرس العالمي، بالإضافة إلى لقب بطل الدوري الفرنسي مع باريس سان جرمان.
وكان “البرغوث” مرشحا لنيل الجائزة رغم رحيله الى إنتر ميامي الأميركي، مستفيدا من التعديل الأخير في منحها والذي بات يعتمد الآن على سجل اللاعب خلال الموسم الماضي، وليس على مدار السنة التقويمية.
وقد يكون هذا التتويج هو الأخير لميسي ( 36 عاما) الذي يلعب حاليا في بطولة أقل تنافسية، مما سيفسح المجال للمنافسة عليها خصوصا من قبل مبابي (24 عاما) وهالاند (23 عاما).
وحل مبابي ثالثا خلف ميسي بعدما أنهى مهاجم سان جرمان نسخة المونديال الأخير بجائزة أفضل هداف برصيد ثمانية أهداف بينها ثلاثية في المباراة النهائية.
وعند السيدات، توجت الإسبانية أيتانا بونماتي ابنة الـ25 عاما بالجائزة بعد الدور الذي لعبته في قيادة منتخب إسبانيا الى إحراز كأس العالم لأول مرة في تاريخه.