بعد حظرها في كوريا الجنوبية.. أكثر من 20 دولة في العالم لا تزال تستهلك لحوم الكلاب

وافق برلمان كوريا الجنوبية مؤخرا، على مشروع قانون يحظر أكل لحوم الكلاب وبيعها، في خطوة من شأنها أن تضع نهاية لهذه الممارسة المثيرة للجدل والمستمرة منذ قرون، في ظل دعم مزداد للرفق بالحيوان، وفقاً لوكالة “رويترز”. 

و يدخل التشريع حيز التنفيذ بعد فترة سماح مدتها 3 سنوات، ويعاقب على مخالفة القانون بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات أو غرامات قدرها 22 ألفاً و800 دولار. 

من ناحية أخرى، أصبحت تايوان أول دولة آسيوية تحظر استهلاك لحوم القطط والكلاب، وكذلك بيع القطط والكلاب بغرض الاستهلاك، منذ عام 2017.

فيما أصبحت مدينتا شنتشن وتشوهاي عام 2020، أول مدينتين في الصين تحظران استهلاك لحوم الكلاب والقطط، وغيرت وزارة الزراعة الصينية تصنيفها من الماشية إلى الحيوانات المرافقة.

وعلى الرغم من أن استهلاك لحوم الكلاب أمر مرفوض في معظم الثقافات الغربية، فإنه هناك أكثر من 20 دولة، 7 في آسيا، و20 في أفريقيا، تستهلك الكلاب.  

ففي قارة آسيا؛ تعد الصين أكبر مستهلك للكلاب في العالم؛ حيث تأكل 10 ملايين منها و4 ملايين قطة، سنوياً، وتأتي فيتنام ثانيا بنحو 5 ملايين كلب سنوياً، ما أدى إلى سوق استيراد غير قانونية للكلاب من البلدان المجاورة، مثل كمبوديا (حيث تؤكل الكلاب أيضاً)، ولاوس، وتايلاند، وفقاً لتقرير “وورلد بابيوليشن ريفيو”.

كما تمثل لحوم الكلاب أيضاً مشكلة في إندونيسيا؛ التي يستهلكها أقل من 5 في المائة من السكان، وتوجد عادة تناولها أيضاً في الفلبين، وتايلاند ولاوس وكمبوديا و ناجالاند في شمال الهند. 

وتؤكل لحوم الكلاب أيضا، في عدة دول إفريقية لأغراض طقوسية وثقافية، منها غانا التي غالباً ما يتم تناولها كوجبة توطيد بين سكان قبائل الفرافرا والدجابا، كما يتم استهلاكها أيضاً في ليبيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وأجزاء من نيجيريا، والكاميرون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وبوركينا فاسو. 

أما في أوروبا، فيعد استهلاك لحوم الكلاب من المحرمات عموما؛ ومع ذلك، بدءاً من عام 2014، بدأ نحو 3 في المائة من الأشخاص في سويسرا (خصوصاً في المناطق الريفية) تناول لحوم الكلاب على شكل نقانق. 

بينما يعد أكل الكلاب من المحرمات في الولايات المتحدة، ورغم ذلك تتوفر على قانون يحظر “نقل وتسليم وحيازة وذبح الكلاب والقطط للاستهلاك البشري” منذ عام 2018، ويتضمن استثناء طقوس الأميركيين الأصليين؛ حيث إن بعض القبائل لها تاريخ أو تقليد في استهلاك لحوم الكلاب. 

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن تناول لحوم الكلاب يزيد من خطر الإصابة بالكوليرا؛ و تم العثور على داء الكلب (الذي يقتل نحو عشرات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء آسيا سنوياً) في الكلاب التي يتم الاتجار بها للاستهلاك البشري، في الصين وفيتنام وإندونيسيا.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version