الكتاني: المغرب يستشرف آفاقا واعدة في مجالات الذكاء الاصطناعي 

تعتبر أشغال النسخة الرابعة من “أسبوع العلوم” حول موضوع “الانتقالات”، والتي تتواصل إلى غاية 16 من الشهر الجاري بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، مناسبة لاستعراض آخر التطورات والمعارف العلمية في مجال “الانتقالات”، وتسليط الضوء على مواضيع حيوية تحظى بالراهنية والآنية، على غرار الذكاء الاصطناعي، وما يشهده من تطورات ومستجدات.

في هذا الاطار يجيب المسؤول عن معهد الحوسبة (كوليج أوف كومبيوتينغ) التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، علي الكتاني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن أسئلة تتعلق بمستقبل هذا العلم القائم الذات والآفاق التي يستشرفها، ومهام معهد الحوسبة، والمأمول من تنظيم “أسبوع العلوم”، إضافة إلى سبل “أنسنة” العلوم الحقة.

1- كيف يرتسم مستقبل الذكاء الاصطناعي بالمغرب؟ 

يستشرف المغرب آفاقا واعدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، و”ينتظره مستقبل واعد في هذا المجال”، ونختزن رأسمالا بشريا هاما قوامه شباب مغاربة موهوبون تمكنوا من نشر بحوثهم في واحد من المؤتمرات المرموقة في العالم وهو “نوريبس”.

ويقيني أن الغاية تجلت في إلهام شبابنا على أن يحذوا حذو من سبقوهم ونشروا أبحاثهم في “نوريبس”، مع حمل الأساتذة على تأسيس بنيات ومدارس وهيئات بمقدورها كسب مختلف التحديات التي تتصل بعالمي الرقمنة والذكاء الاصطناعي.

2- هل يعتبر إحداث معهد الحوسبة ثمرة لهذه النجاحات؟

الرهان على مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة كبير للغاية على الصعيدين الوطني والإقليمي. ويأتي معهد الحوسبة ليسهم في تطوير هذه الشعبة عبر مدرسة مهندسين تعمل على استقطاب الشباب المغاربة الموهوبين، وتوفير مسار دراسة باكالوريا+خمس سنوات في تخصص علوم المعلوميات.

ونعمل أيضا على اقتراح برنامج في دراسات الدكتوراه، وتطوير البحث العلمي عبر أساتذة مرموقين، ويعتبرون الأفضل في تخصصاتهم، رغبة في تمكين بلدنا وقارتنا من طاقات شابة بمستطاعها كسب التحديات المرتبطة بهذه الشعبة.

3- ما المأمول من تنظيم “أسبوع العلوم”؟


يتوخى “أسبوع العلوم” كمناسبة مثلى ضمان التشبيك وتعزيز التواصل بين طلبتنا، وإبراز النطاقات التي بلغتها العلوم، مع تسليط الضوء على نقاط التلاقي بين المقاولات وعوالم العلوم.

وتمكن هذه التظاهرة أيضا من حضور جلسات تكتسي قدرا كبيرا من الأهمية على غرار تلك الموجهة للذكاء الاصطناعي، ومزاياه وانعكاساته الإيجابية، سيما في ما يتصل بالتغير المناخي، والطاقة، والماء. وتتجلى قناعتي أيضا في بحث السبل المثلى لأنسنة هذا الذكاء الاصطناعي كتحد رئيسي، وأرى أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، على غرار جامعات بمختلف ربوع المعمور، تجنح نحو إدماج مكون بيداغوجي إنساني في مسعاها لتطوير شعب الذكاء الاصطناعي، ينضبط للأخلاق ويمتثل للقيم.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version