زينب حمينة – متدربة
يحضر المغرب في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر”، برواية “الفسيفسائي” للروائي عيسى ناصري، إلى جانب كاتبتان و3 كتّاب من السعودية، وسوريا، وفلسطين، ومصر.
وأعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، والتي تُعرَف إعلامياً باسم «البوكر العربية»، عن الروايات الست المتأهلة لـ«القائمة القصيرة» في دورتها السابعة عشرة.
في حدث هو الأوّل في تاريخ الجائزة، يصل من بين المتأهلين للقائمة القصيرة، رواية صاحبها يقبع لسنوات خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويتعلق الأمر برواية “قناع بلون السماء” لكاتبها الروائي الفلسطيني باسم خندقجي.
يذكر، أن “الفسيفسائي” أول رواية للكاتب عيسى ناصري، وهو روائي وقاصّ من مواليد مريرت، سنة 1985، يعمل أستاذ للغة العربية بالسلك الثانوي التأهيليّ، حاصل على الماجستير في “التنمية اللغوية وقضايا المصطلح الأدبيّ” من جامعة سيدي محمد بن عبد الله في مدينة فاس.
صدر له “مسخ ذوات الناب” مجموعة قصصية عام 2016، و حصل على جائزة اتحاد كتّاب المغرب للشباب عام 2017، في صنف القصة عن مجموعته القصصية “عمى الأطياف، وجائزة أحمد بوزفور للقصاصين الشباب بالوطن العربي دورة 2014 عن مجموعة “مسخ ذوات الناب”.
وتقع أحداث الرواية في مدينة “وليلي” وموقعها الروماني الأثري، وتتكون من ثلاث مخطوطات تتضمن روايتان و مذكرات.
وتدور أحداث الرواية الأولى “الفتى الموري” في زمن الاحتلال الروماني للمغرب، أما الرواية الثانية، فتدور وقائعها ما بين 1994 و1996، أما المخطوطة الثالثة، فهي عبارة عن مذكرات كتبتها الطبيبة النفسية نوال الهنداوي حول مريضَيها تهامي الإسماعيلي وعياش الحفيان.
وسيتم الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفالية تقام في أبو ظبي، يوم الأحد 28 أبريل 2024، وتبث افتراضياً.
ووفق نظام الجائزة، فإن المرشحين للقائمة القصيرة؛ يحصلون على 10 آلاف دولار لكل مرشح، في حين يحصل الفائز النهائي على 50 ألف دولار أميركي.
وانطلقت الجائزة من دولة الإمارات عام 2007 بتمويل من دائرة «الثقافة والسياحة» في أبوظبي، ورعاية مؤسسة جائزة «البوكر» البريطانية.
وفاز بالجائزة في دورتها الأولى الأديب المصري الراحل بهاء طاهر عن روايته «واحة الغروب»، بينما فاز بها في دورتها الأخيرة الروائي العماني زهران القاسمي عن روايته «تغريبة القافر».
وتهدف الجائزة العالمية للرواية العربية إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسة أخرى ونشرها.