أكد مدير المحافظة على التراث والابتكار والإنعاش بكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، موحى الريش، الخميس بمراكش، أن نسخة هذه السنة من تظاهرة أسبوع القفطان تتوخى إشعاع تراث ثمين.
وأبرز الريش أن “هذا الزي التقليدي شهدا تطورا على امتداد التاريخ”، مشيرا إلى أن “حرفيي الأقاليم الجنوبية جاؤوا لعرض الصناعة التقليدية الصحراوية وأزيائها، في إطار مبادرة متواصلة لصون وتثمين التراث اللامادي الوطني”.
وأضاف أنه تم مؤخرا، وضع علامة رسمية مرتبطة بالقفطان المغربي، في إطار تعزيز التزامات كتابة الدولة في مجال حماية المهارة الحرفية.
وافتتحت الخميس بمراكش، فعاليات الدورة 25 من “أسبوع القفطان ” (2025 Week Caftan)، بتنظيم معرض مخصص لمهن الصناعة التقليدية الصحراوية والإبداعات المستلهمة من تراث الجنوب المغربي.
وتخلد هذه التظاهرة التي تمتد إلى غاية 11 ماي الجاري، والمنظمة من طرف مجلة (فام دي ماروك) تحت شعار “قفطان، إرث بثوب الصحراء”، مرور 25 دورة احتفت بالقفطان المغربي، في غناه وتنوعه وتجذره الثقافي العميق.
وتكرم هذه النسخة الاحتفالية بشكل خاص، الصحراء المغربية، متيحة للجمهور رحلة غامرة في أعماق الكثبان الرملية الساحرة، والواحات والمهارات العريقة، لاسيما عبر معرض مخصص لمهن الموضة والمجوهرات التقليدية.
ويقترح “أسبوع القفطان 2025″، الذي يعد موعدا لا غنى عنه ضمن الأجندة الثقافية الوطنية، دورات “ماستر كلاس”، ومعارض لمختارات من القفاطين، ولقاءات بين المصممين، وعرض أزياء نهائي كبير يجمع المصممين المغاربة البارزين الملتزمين بإشعاع القفطان على الساحة الدولية.
وتهدف هذه التظاهرة، من خلال برنامجها المتنوع، إلى أن تكون بمثابة احتفاء بالإبداع والهوية التعددية للمغرب، حيث تتقاطع التقاليد والحداثة لسرد قصة زي يرمز إلى أناقة تتخطى الزمن.
المصدر: (ومع) بتصرف