ثقة تيفي.
أظهر تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس (22 فبراير)، أن إيرادات دولة قطر من الإنفاق السياحي وحقوق البث المرتبطة باستضافة كأس العالم، تراوحت بين 2.3 مليار و4.1 مليار دولار، أي ما بين 0.7% و1% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وكانت الدولة الخليجية قد أنفقت 300 مليار دولار على الاستعدادات لكأس العالم2022، بما في ذلك البنية التحتية، التي أسهمت في تسريع وتيرة إنجاز رؤية قطر 2030.
و تشير التقديرات إلى أن مليون سائح وصل إلى قطر خلال البطولة، وأقام منهم في الدول المجاورة 300 ألف سائح، واستخدموا الرحلات المكوكية للذهاب إلى قطر ومشاهدة المباريات.
واستضافت الإمارات نحو%80 من السائحين المقيمين خارج قطر إبان البطولة، وقُدر آثار ذلك على الدولة بنحو 0.1% من الناتج المحلي الإجمالي المقدر في العام نفسه، حسب تقرير “صندوق النقد الدولي”.
بالإضافة إلى الأثر المباشر على النمو، يُرجح أن إنفاق قطر على البنية التحية الذي استغرق عقداً قبل إقامة البطولة، قد أسهم بشكل كبير في نمو الناتج غير النفطي.
و يُقدر صندوق النقد الدولي، أن برنامج الاستثمار الحكومي الضخم خلال الاستعداد للمونديال الذي أقيم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، مثّل قوة دافعة أساسية لنمو الاقتصاد غير النفطي.
وشدد التقرير على أهمية الاستفادة من البنية التحتية القائمة في دعم تنويع الاقتصاد وتعزيز نموه، مشيرا إلى أن المونديال جعل من قطر إحدى الوجهات السياحية المميزة، ما أدى إلى زيادة السياحة في 2023.
ومن المتوقع أن يعزز القطاع بشكل أكبر في المدى المتوسط والأجل الطويل، مع تطبيق استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة، بالوصول إلى 6 ملايين سائح سنويا، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من 7% إلى 12% بحلول عام 2030.
بعد كأس العالم 2022، تستقبل قطر بطولات قارية ودولية كبرى، تجعلها وجهة للمنافسات العالمية، وأعلنت في هذا السياق اللجنة الأولمبية القطرية استضافة 81 بطولة، منها 23 دولية و14 عالمية، في ألعاب ورياضات مختلفة خلال عام 2023.
ودعا تقرير صندوق النقد الدولي، إلى الحفاظ على زخم الإصلاح استكمالاً لنجاح البطولة، بهدف تحقيق أهداف تنويع الاقتصاد التي وضعتها رؤية قطر الوطنية 2030.