عزيزة الزعلي
كشف تقرير مؤشر هدر الأغذية لعام 2024، أن أكثر من 4,2 مليون طن من المواد الغذائية في المغرب انتهى بها المطاف في القمامة دون الاستفادة منها خلال سنة 2022.
وتابع التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة بشراكة مع منظمة “واراب” غير الحكومية، أن كميات الطعام المُهدر من طرف المغاربة تقدر بحوالي 4 مليون طن، بعدما سجلت حوالي 3,3 مليون طن سنة 2021.
ووفق التقرير الذي نُشر أول أمس الأربعاء، وذلك قبل اليوم الدولي للقضاء على الهدر، الذي تحييه الأمم المتحدة سنويا في 30 مارس، فحصّة الفرد المغربي من إهدار الطّعام بلغت 113 كيلوغراما في سنة 2022، بعدما كانت حوالي 91 كيلوغراما سنة 2021.
وكانت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أكدت أن شهر رمضان يسجل ذروة تبذير الطّعام، بنحو ثّلث المواد الغذائية الصالحة للاستهلاك، والتي تصل قيمتها المالية في المتوسط إلى 500 درهم شهريا لنحو 41 في المئة من الأسر.
وتؤكد البيانات الحديثة، أن 21 دولة فقط في العالم، هي من أدرج خططا للحد من هدر الغذاء في برامجها الوطنية المناخية، وتشير إلى أن المناطق الريفية في العالم أقل هدرا للطعام، وقد يفسر ذلك بزيادة استخدام بقايا الطعام كسماد منزلي أو طعام للحيوانات الأليفة أو الماشية.
ويشدد التقرير الأممي، على أن البلدان إذا ما أعطت الأولوية لهذه القضية، فيمكنها عكس فقدان الغذاء وهدره والحد من تأثيرات ذلك على المناخ والاقتصاد، وبالتالي تسريع التقدم نحو تحقيق الأهداف العالمية في هذا الشأن.