ثقة تيفي.
يحتضن “المتحف العربي للفن الحديث” مجموعة واسعة لأعمال أبدعها فنانون مغاربة حديثون ومعاصرون، يُعرض العديد منها في المعرضين الدائمين اللَّذين أعيد ترتيبهما، في إطار فعاليات العام الثقافي قطر – المغرب 2024.
ويسلط المتحف في صالة العرض “المرأة في المجتمع” الضوء على الأعمال المميزة التي تتحدى الأعراف الاجتماعية والثقافية والأساليب التي تمثل هوية المرأة.
وتعد صور الحياة اليومية والأسرة من العناصر الأساسية لفهم ثقافة المنطقة، وتحديدًا في أعمال الفنانة الشعيبية طلال (1924-2004)، ومن بين أعمالها “نسّاجات اشتوكة”.
والشعيبية فنانة عصامية تناولت قضية المرأة داخل المجتمع عبر تجاربها الخاصة، وصورت حياتها اليومية في لوحات بألوان بارزة ورسوم بالحبر.
فيما تقدم صالة عرض أخرى، أعمال لمحمد المليحي (1936-2020)، ومنها “مرفوض” و”القمر الأزرق”، حيث تبرز هوية مستقلة للتعبير التجريدي المستوحى من الممارسات الثقافية، إذ إن السمة الأساسية للممارسات الفنية المعروضة هي انسجامها الإيقاعي، مما يخلق لقاء بصريًا للألوان والمواد المستمدة من تراثها الثقافي.
و كان المليحي شخصية رائدة في الحداثة المغربية، عُرف بتطوره في التجريد الهندسي، وقد طور زخرفة الأمواج التي اشتهر بها خلال ستينيات القرن الماضي، متأثرًا في ذلك بالطبيعة التواصلية لموسيقى مدينة أصيلة وشواطئها، مسقط رأسه في المغرب.
كما توجد العديد من أعمال الفنانين المغاربة أيضًا ضمن معرض “دروس مُختزلة: التجريد في الحداثة العربية” الذي يُنظم في متحف حتى 4 ماي 2024، والذي يتناول التجارب التجريدية التي تُميز الحداثة العربية عن نظيراتها في جميع أنحاء العالم، لا سيما في الخط والزخارف.